عيد الأضحى: سكان العيون يقتنون اللحوم بالتقسيط احتراما للإهابة الملكية بعدم القيام بشعيرة الذبح

لحوم معروضة للبيع بمدينة العيون

في 05/06/2025 على الساعة 12:45

فيديوتعيش مدينة العيون، على غرار باقي مدن المملكة، خلال هذه الأيام قُبيْل عيد الأضحى المبارك، على وقع أجواء عادية يعمها الارتياح الكامل، استجابة للقرار الملكي القاضي بتعليق شعيرة الذبح هذه السنة. وهكذا، فقد خلت مدينة العيون، طواعية، من كل المظاهر التي عادة ما ترافق طقوس ذبح أضاحي العيد، من شراء للأغنام والأبقار والإبل وشراء للسكاكين ومشابك الشواء وما إلى ذلك من طقوس موسمية، في الوقت الذي تستمر فيه عادات أخرى، من شراء للملابس التقليدية الجديدة، الخاصة بالأطفال والطفلات والنساء والرجال، إلى جانب اقتناء الحلويات والتبضع بالأسواق.

وفي هذا السياق، استقى Le360 آراء مواطنين، خلال الجولة التي قمنا بها لإطلاع متابعينا على الأجواء التي تعيشها المدينة قُبيْل عيد الأضحى. وقد صبّت كلّ الآراء في جانب واحد: طاعة أمر أمير المؤمنين، معبرين عن شكرهم وامتنانهم للملك محمد السادس، ومعتبرين أن القرار الملكي القاضي بتعليق شعيرة الذبح يعكس حرصه على مصلحة البلاد والعباد، خاصة بعد توالي سنوات جفاف أثرت على القطيع الوطني.

واعتبر المستجوبون أن من شأن تعليق ذبح أضحية العيد لهذه السنة أن يساهم في الحفاظ على القطيع الوطني وضمان استقرار أسعار اللحوم الحمراء، مذكرين بجوهر عيد الأضحى، المتمثل أساسا في التضامن والتكافل الاجتماعي والتصالح مع القيم الإسلامية النبيلة من خلال صلاة العيد والصدقات وصلة الرحم والاكتفاء بشراء قدر من اللحوم الحمراء و«الدوارة» التي يقبل عليها المواطنون في كل المجازر التي تملأ المدينة، حيث قال أحد الجزارين المستجوبين إن ثمنها لم يتجاوز 350 درهما بالنسبة للحم الخروف السمين، و150 درهم بالنسبة لـ«دوارة الجمل»، في حين لم تتجاوز «دوارة البقري» الـ120 درهما كثمن أقصى.

وقد نوه المستجوبون، أيضا، بالانخراط التام لساكنة مدينة العيون، وبالمستوى المهني الذي تبنته السلطات، بمختلف تلاوينها، لتنزيل القرار الملكي، الذي أهاب من خلاله الملك بالمواطنين إلى عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد لهذه السنة، في الوقت الذي سيقوم به الملك، كأمير للمؤمنين، بذبح الأضحية نيابة عن كل المواطنين والمواطنات، سيرا على خطى جده المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام عندما ذبح كبشين وقال: «هذا لنفسي وهذا عن أمتي».

يشار إلى أن الرسالة التي وجهها الملك إلى المواطنين والمواطنات المغاربة حول موضوع عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، قد أهابت بالمواطنين، في الوقت نفسه، أن يحيوا عيد الأضحى وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحانية النبيلة وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد وإنفاق الصدقات وصلة الرحم وما إلى ذلك من مظاهر العبادات التي ترافق عيد الأضحى.

تحرير من طرف حمدي يارى
في 05/06/2025 على الساعة 12:45