وأبرزت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 12 نونبر 2024، أن تفاصيل النازلة تعود إلى تسجيل ضحية شكاية لدى مصالح ولاية أمن طنجة، زعمت فيها أن امرأتين وسائقهما استولوا على مجوهراتها، وهي عبارة عن دمالج، بعد تجريب طقوس عليها، لينطلق البحث التمهيدي، مشيرةً إلى أنه تبين أن المتورطتين تقطنان بسيدي الطيبي، وتستعينان بسائق خاص.
وأوضحت اليومية، في مقالها، أن النازلة أحِيلت على ضباط المركز الترابي للدرك الملكي، من أجل استكمال مساطر الأبحاث التمهيدية، لتتم الإطاحة بسائق الفاعلتين، وبعد تعميق البحث معه اعترف بواقعة النصب والاستيلاء على مجوهرات النسوة بمناطق مختلفة، وبعدها أطاحت الضابطة القضائية بأخطر مشعوذة تلقب بـ«الشريفة»، ليتم وضعها رهن الحراسة النظرية، وبعد تنقيط اسمها تبين أن آخر سابقة لها حوكمت فيها بسنة حبسا نافذا، قضتها بالسجن المحلي بتيفلت، وبعدما أنهتها عادت من جديد لنشاطها في ممارسة النصب عن طريق احتراف ما تعتبره «التكهن والتنبؤ بالغيب».
وحسب مقال «الصباح»، فقد تعرف أفراد المركز الترابي على الفاعلة الثانية والتي توارت عن الأنظار، ليتم تحرير مسطرة بحث في حقها، وبعد تمديد الحراسة النظرية للموقوفين، كشفا عن مجمل العمليات التي نفذت في مناطق مختلفة بالمغرب، مضيفا أن الأبحاث أفضت إلى أن المتهمة الفارة والشهيرة بـ«نورة»، كانت تتلصص على مالكات المجوهرات وتعرف عنهن تفاصيل حياتهن، وبعدها تأتي الثانية «الشريفة»، فتقصد من تتوفر على معلوماتهن، وتزعم أنها «مجدوبة» وتسعى لتخليص مجوهراتهن من تأثير العين، قصد تسهيل حياتهن، فاستجابت العديد من الضحايا لمطالب المتهمة، وبعدها استولى المعنيون الثلاثة على الحلي ولاذوا بالفرار.
وأشار المقال ذاته إلى أنه وفي عملية طنجة، طلبوا من المشتكية، بعد تسليمهم حليها، التوجه إلى بيتها دون الالتفات يمينا أو يسارا، وبعدها لاذوا بالفرار نحو الطريق السيار، ثم توجهوا صوب القنيطرة.
وأحالت الضابطة القضائية على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، المتهمة الرئيسية وسائقها، فيما يجري البحث عن المشتبه فيها الثالثة التي غادرت سيدي الطيبي نحو وجهة مجهولة، وتبين أنها كانت تتلصص على النسوة وتسرق معطياتهن، فيما تعمل شريكتها على توظيف المعطيات الشخصية المتحصل عليها في النصب على النسوة المتوفرات على الحلي، حيث احتفظت النيابة العامة بالمتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن المدينة المحلي، مُعلّلة قرار الإيداع بخطورة الأفعال الجرمية المرتكبة في النصب بواسطة احتراف «التكهن والتنبؤ بالغيب».