ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الحج السعودي، توفيق الربيعة، مناشدته الحجاج بـ« عدم مغادرة الخيام بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة بعد الظهر« ، وهي الفترة الأشد حرارة في يوم يعتبر الركن الأعظم في مناسك الحج. ويقضي الحجاج هذا اليوم على صعيد عرفة، سواء فوق التلة الشهيرة أو في السهول المحيطة بها، من أجل الدعاء والتضرع إلى الله.
وفي بيان منفصل، حذرت وزارة الصحة من تسلّق الجبال أو المرتفعات يوم عرفة، بسبب ما يمكن أن ينتج عنه من « إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري». خصوصًا في ظل موجات الحر المتكررة، والتي بلغت ذروتها العام الماضي حين وصلت الحرارة إلى 51.8 درجة مئوية، وأدت إلى وفاة 1301 حاج، منهم 83 بالمئة حجاج بلا تصريح، وفق ما أعلنته السلطات السعودية في وقت لاحق.
في المقابل، عزّزت السلطات السعودية هذا العام من إجراءات الوقاية والسلامة، حيث أكد الوزير الربيعة لوكالة « فرانس برس » أن المساحات المظللة توسعت بأكثر من 50 ألف متر مربع، كما تم نشر أكثر من 400 وحدة تبريد، وتجهيز الآلاف من الكوادر الطبية التي دخلت في حالة تأهب قصوى.
ويشارك في تأمين موسم الحج لهذا العام أكثر من 250 ألف موظف من 40 جهة حكومية، في محاولة لتفادي تكرار كارثة العام الماضي، واحتواء أي طارئ محتمل ناتج عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وبحسب البيانات الرسمية، تجاوز عدد الحجاج القادمين إلى المملكة حتى يوم الأحد 1.4 مليون حاج، وهو رقم مرشح للارتفاع مع استمرار توافد الحجاج عبر مختلف المنافذ.
