المؤبد لقاتلة زوجها وابنها بتطوان

مدينة تطوان

في 24/05/2024 على الساعة 22:30, تحديث بتاريخ 24/05/2024 على الساعة 22:30

قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية تطوان، يوم الاربعاء الماضي، بالسجن المؤبد، وبدون إجبار في حق زوجة من أجل القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد بواسطة السلاح وإخفاء وتشويه جنة شخص مجني عليه في جريمة قتل، وبسقوط الدعوى العمومية في حق المتهم الثاني شقيقها للوفاة، وفي الدعوى المدنية التابعة بعدم قبولها شكلا في مواجهة المتهم الثاني وموضوعا بأداء المتهمة المدانة الفائدة ذوي حقوق الهالك تعويضا مدنيا قدره 500 ألف درهم والفائدة المطالبة بالحق المدني (رم) 500 ألف درهم مع الصائر بدون إجبار.

وحسب الخبر الذي أوردته يومية الصباح في عددها ليوم غد السبت، فانه وبعد اثنتي عشرة سنة على جريمة القتل التي راح ضحيتها زوج على يد زوجته، والتي أفلحت رفقة شقيقها في إخفائها لسنوات، تسبب خلاف حول بقعة أرضية نحوزاها عن طريق الإرث في الكشف عن تفاصيلها المرعبة، انطلقت أطوار محاكمة الشقيقين المتهمين في القضية نهاية السنة الماضية، واستمرت إلى الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي.

الجريمة المرعبة، وفقا لما جاء في خبر الجريدة، والتي ذهب ضحيتها زوج في الأربعين قتل بدم بارد من القاتلة وشقيقها، وتم إخفاء معالمها ودفن الجثة ببهو المنزل لسنوات، وأتقنت القاتلة الدور بعدما سجلت الزوجة بلاغا باختفاء زوجها، كما أنها لم تدخر جهدا في اللجوء إلى بعض البرامج المختصة في بث نداءات البحث عن الأشخاص المختفين، إذ ظهرت على شاشة القناة الثانية قبل سنوات تطلب مساعدتها في الكشف عن مصير زوجها المختفي، مدعية أنه غادر منزله رفقة شخص دون أن يظهر له اثر.

وتبعا لما كتبته الجريدة فإن السبب وراء اكتشاف هذه الجريمة جاء بعد أن أبلغ شقيق الزوجة عنها مدعيا أنها قتلت زوجها الذي اختفى قبل حوالي 11 سنة ودفنته في مراب تابع لبيت الزوجية، لكن عند إيقاف الزوجة لم تفكر تورطها في الجريمة، وإنما صرحت لعناصر الشرطة أن شقيقها يعتبر شريكا لها في تنفيذ الجريمة، كما أنه ظل يحتفظ بسر اختفاء زوج شقيقته، ولم يقم بالتبليغ عنها إلا بعد أن اختلفا حول نصيب منهما من البقعة الأرضية، التي ورثاها والتي توجد بضواحي القنيطرة.

وفي فاتح يونيو الماضي، حسب خبر الجريدة، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، من إيقاف المتهمة وشقيقها للاشتباه في تورطهما في ارتكاب جريمة قتل عمد في حق الزوج وإخفاء معالم الجريمة التي تعود وقائعها إلى 2012، وخلال التحقيق مع المتهمة اكتشفت جريمة قتل ثانية كان ضحيتها ابنها.

وخلال التحقيق التفصيلي معها، تكتب الجريدة، حاولت المتهمة نفي تهم القتل عنها، مشيرة إلى أن شقيقها هو من وجه له ضربة بمطرقة على الرأس بسبب عنفه الدائم ضدها، وأنها ساعدته فقط على اخفاء الجثة في قبر حفراه له بمراب المنزل وادعت أنه اختفى حتى لا يفتضح أمرهما.

وأكدت أنها بدورها تفاجأت بعد العثور على جثة أخرى قرب جنة الزوج، والتي ثبت أنها لابنها الذي اختفى عن الانظار وادعت أنه سافر إلى الجزائر.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 24/05/2024 على الساعة 22:30, تحديث بتاريخ 24/05/2024 على الساعة 22:30