وتأتي هذه العملية بعد أيام فقط من هدم سوق ”دالاس“ الشهير، الذي كان يُعتبر أكبر سوق عشوائي للملابس المستعملة بالمنطقة، في إطار حملة واسعة تقودها السلطات لتحرير الملك العمومي وإعادة تأهيل الفضاءات التجارية.
عملية الهدم قوبلت بترحيب واسع من سكان الأحياء المجاورة، الذين عبروا لكاميرا le360 عن ارتياحهم الكبير بعد معاناة طويلة مع السوق، الذي تحول إلى مصدر للإزعاج والتلوث، وانتشار الحشرات، والجرذان، والأفاعي التي كانت تدخل إلى بيوتهم، مسببة لهم الخوف والمشاكل الصحية.
هدم سوق المتلاشيات الحي الحسني. عبد الرحيم الطاهيري
وذكر السكان أنهم كانوا يعيشون الحجيم في ظل هذا السوق، مشددين على أنهم فكروا في الإنتقال من المكان، لكن بيوتهم لم تجد مشتري بسبب السوق.
السوق كان يشكل نقطة سوداء وسط حي سكني يعرف كثافة عالية. وظلت مطالب السكان بإزالته تتكرر لسنوات دون استجابة فعلية، إلى أن بدأت السلطات سلسلة عمليات تحرير واسعة، بدأت بهدم سوق دالاس، لتنتقل بعدها مباشرة إلى لافيراي.
ويأمل السكان اليوم أن يتم استغلال هذه المساحات المُحررة في مشاريع تنموية تعود بالنفع على المنطقة، كفضاءات خضراء، ملاعب، أو مرافق عمومية، ومسجد يليق بكثافة السكان واحتياجاتهم.