وتتميز السنة الدراسية 2024ء2025 بتنزيل عدة مشاريع مهيكلة للتكوين المهني الفلاحي، لا سيما تحسين حكامة منظومة التكوين المهني الفلاحي من خلال إضفاء الطابع المؤسساتي على مراكز التكوين من أجل تنسيق أفضل وتوحيد الموارد بين مؤسسات القطب؛ تحسين جودة التكوين من خلال مأسسة التفتيش البيداغوجي ضمن منظومة التكوين لتقديم الدعم البيداغوجي للمدربين وضمان كفاية الممارسات البيداغوجية لتقديم الدروس وبرامج التكوين.
كما يتعلق الأمر بتعزيز المهارات من خلال تنفيذ برامج تكوينية قائمة على المهارات، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل والأولويات الاستراتيجية للقطاع. كما سيشهد التكوين المهني الفلاحي إدخال أساليب تدريس جديدة، بما في ذلك التعلم الرقمي والتدريب العملي لتحسين فعالية التعلم وقابلية توظيف الخريجين.
كما ستشهد هذه السنة إطلاق تكوينات في مجال تحلية ميا البحر ومعالجة المياه، وذلك تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس في خطاب العرش. ويتعلق الأمر بإطلاق تكوين التقنيين المتخصصين في معهد التقنيين المتخصصين ببوقنادل والتكوين التأهيلي بكل من معهد التقنين المتخصصين بمكناس وزرايب. وستتضمن البرامج التكوينية أيضا مبادئ الاستدامة لتعزيز الممارسات الفلاحية الصديقة للبيئة والمجدية اقتصاديا.
بالإضافة إلى ذلك، ولدعم الابتكار وريادة الأعمال الفلاحية، سيتم تطوير شراكات استراتيجية لتعزيز التعاون مع الفاعلين في القطاع الخاص والمؤسسات الدولية.
في كلمته الافتتاحية، شدد الوزير على أن السنة الدراسية 2024-2025 تأتي في سياق يتسم بتحديات كبيرة بالنسبة للفلاحة، خاصة فيما يتعلق بإدارة الموارد الطبيعية وتحديث الممارسات الفلاحية والتكيف مع تغير المناخ. وفي هذا السياق، فإن التكوين المهني الفلاحي مدعو إلى لعب دور رئيسي أكثر من أي وقت مضى من أجل الاستجابة لهذه التحديات، من خلال إعداد جيل جديد من المهنيين المؤهلين والمبتكرين، القادرين على مواكبة نمو القطاع.
كما تطرق الوزير إلى أهمية منظومة التكوين المهني الفلاحي التي تضم12 قطبا جهويا متعدد المراكز، وتشمل 57 مؤسسة تغطي مجموع التراب الوطني. وذكر بأن التكوين المهني الفلاحي يهدف إلى تكوين140000 خريج بحلول سنة 2030 من أجل تلبية متطلبات سوق العمل الذي يعرف تطورا مستمرا. كما أشار إلى أنه منذ إطلاق استراتيجية الجيل الأخضر، تم تكوين 33600 خريج في 56 شعبة وتخصص في قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية.
بهذه المناسبة، قام الوزير بافتتاح داخلية جديدة للفتيات. بسعة 70 سرير، بتكلفة تفوق 4 ملايين درهم. ستمكن الداخلية الجديدة من تحسين ظروف استقبال وتمدرس الفتيات. كما قام بزيارة مختلف فضاءات ومباني المؤسسة، بما فيها المركب البيداغوجي ومختبرات الكيمياء والأحياء الدقيقة المرتبطة بتحويل وتثمين المنتجات الغذائية من أصل حيواني ونباتي وكذا محطة الفلاحة الدقيقة التي تستخدم الطائرات بدون طيار لاستكشاف الأراضي الفلاحية وإدارة المكافحة الكيميائية.