حكاية طبيب بوجدة أوهم مريضة بإصابتها بالسرطان ليستمتع بجسدها!

DR

في 09/04/2015 على الساعة 22:30

أقوال الصحفأوهم طبيب مريضته بكونها مصابة بداء خطير، يتطلب علاجها منه وقتا طويلا ومكثفا، وأوصاها بالتكتم على الأمر. فعل الطبيب كل هذا من أجل النيل من جسدها والاستمتاع بمفاتنها. هذه هي القصة كما تلخصها شكاية موجهة إلى هيأة الأطباء بوجدة، مؤرخة منذ غشت 2014. الخبر أوردته "الأخبار" في عددها لغد الجمعة.

الشكاية التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، هي عبارة عن رسالة مكتوبة بخط اليد، وتحكي من خلالها المريضة معاناتها مع طبيب مختص في طب النساء استغل مرضها وخوفها وعمل من أجل اغتصابها داخل مكتبه، وذلك عبر النصب والاحتيال عليها من خلال الادعاء بأنها مصابة بداء السرطان على مستوى ثديها، قبل أن يتراجع عن ادعائه.

الهيئة المذكورة تضيف "الأخبار"، أحالت الرسالة بدورها على إدارة المؤسسة من خلال بداية الشهر الموالي، دون أن يتم أخدها بعين الاعتبار واتخاذ ما يجب اتخاذه طبقا للقوانين والقرارات الداخلية الجاري بها العمل بهذا الخصوص، من طرف الجهات المختصة.

وأضافت الجريدة، أن الرسالة مر عليها أكثر من نصف سنة وهي مرفوعة إلى هيئة الأطباء، وانتظرت المريضة حتى بداية شهر أبريل الحالي، قبل أن تضطر إلى تفجير القضية وهذه المرة أمام القضاء، الذي أعطى أوامره لاعتقال الطبيب وفتح تحقيق معمق معه بخصوص التهم المنسوبة إليه.

وأكدت "الأخبار" أن بداية الحكاية كانت حينما شعرت الفتاة بألم خفيف على مستوى ثديها الأيسر، إذ قررت حينها البحث عن طبيب للعلاج وكان ذلك يوم الثامن من شهر غشت لسنة 2008، عندها قصدت مختبرا طبيا للتحاليل الطبية للاستشارة فقط، وهناك حصلت على اسم وهاتف طبيب مختص في طب النساء يشتغل بأحد المستشفيات بالمدينة وبمصحات خاصة.

هذا، وقد اتصلت بالطبيب فطلب منها القدوم عنده نحو المصحة الخاصة حيث يشتغل، وبعدما كشف عنها أكد لها أنها في صحة عادية، ووصف لها الدواء.

ولم يتوقف عمل الطبيب عند هذا الحد تضيف الجريدة، بل بادر إلى طرح مجموعة من الأسئلة على مريضته بدعوى تكوين ملف طبي متكامل من أجل تتبع حالتها. بعد ذلك دوام الطبيب على الاتصال الهاتفي مع مريضته بذريعة أنه يحرص على متابعة وضعها الصحي والاطمئنان عليها، فاعتبرت الفتاة أن ذلك لطفا ولباقة منه، في حين كان همها الوحيد هو التخلص من الألم الذي ألم بثديها الأيسر دون أن تدرك الفتاة ما تنتظرها من معاناة مع مرض فتاك، اختلقه الطبيب من أجل الوصول إلى النيل من جسدها.

بعد مرور حوالي أربعة أشهر تقول الشكاية التي توصلت "الأخبار"، بنسخة منها، طلب منها الحضور بأقصى سرعة وعلامة التوتر والانزعاج تبدو من خلال حديثه، دون أن يكشف عن أمر هذا الاستعجال الذي لا يمكن تداوله عبر الهاتف.

حدد لها هذه المرة موعدا بالمستشفى الذي يزاول فيه مهامه، فلم تتردد الفتاة في زيارته لمعرفة الطارئ. أدخلها قاعة الفحص وأغلق الباب بإحكام ثم كشف عنها بطريقة بدت لها غريبة، لكنها لم تشك في تصرفه، حسب ما جاء في مقتطفات من رسالتها، قبل أن يخبرها بأنها مصابة بداء السرطان الخبيث ونصحها بتتبع العلاج معه بالمستشفى.

هذا، وتطوع الطبيب ليتقمص دور طبيب نفسي للمساهمة في علاجها من داء السرطان، كما كان كل مرة تحضر عنده يتحرش بها ويتغزل بها من أجل النيل منها وممارسة الجنس عليها، كما حاول الانقضاض عليها خلال مرات عديدة إلا أنها كانت تصده، حيث تحفظت خلال رسالتها عن ذكر بعض التفاصيل الأخرى، مشيرة إلى أن لديها ما يثبت ذلك.

ذات يوم اتصل الطبيب بالفتاة وطلب منها الحضور لتسلم ملفها الطبي، مقرا بأن أمر إصابتها بداء السرطان مجرد رواية من نسج خياله وأن كل ما قام به كان من أجل التقرب منها.

القبض على الطبيب 

بعدما رفت الفتاة رسالة تظلمها إلى هيئة الأطباء أحالت هاته الأخيرة القضية على إدارة المستشفى، التي لم تعط أي أهمية للرسالة ولم تعمل على فتح تحقيق داخلي في رواية المريضة، بل فضلت حفظ الرسالة ولم يترم التحرك بشأنها. مرت حوالي أكثر من ستة أشهر عن تاريخ رفع الشكاية، لتقرر هذه المريضة في نهاية المطاف اللجوء إلى القضاء بعدما جمعت ما يكفيها من زاد قانوني. وبناء على ما ورد في الشكاية أمرت النيابة العامة بإيقاف الطبيب وإخضاعه للبحث ووضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار إحالته على العدالة.

في 09/04/2015 على الساعة 22:30