وكان أمين عام الفتوى بالجامع الأزهر اعتبر أن احتفال المغرب بعيد الأضحى في ذلك اليوم الذي أعلنته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، "غير جائز شرعا"، بدعوى أن المغاربة "يخالفون ما اعتاده المسلمون ويخرقون إجماع المسلمين"، ما خلف ردود فعل قوية من العلماء المغاربة.
ومن بين ردود الأفعال المغربية تصريح أدلى به أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، لـLe360 اعتبر فيه أن “عيد يوسف لا يمثل سوى نفسه ولا يمثل هيئة الافتاء، لأن الناطق الرسمي باسم الهيئة هو شوقي علام، مفتي الديار المصرية، الذي تربطه بالمغرب صداقة كبيرة، ومثل هذه التصريحات تهدف إلى زعزعة العلاقة المتميزة بين المغرب ومصر، وأكيد نحن أكبر من أن نقع في مثل هذا الفخ الذي يحاول البعض إيقاعنا فيه لمصلحتهم الشخصية".
وأضاف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب أن كلام عيد يوسف "غير مؤسس لا علميا ولا فقهيا، فالمملكة المغربية تعتمد في مراقبة الأهلة على شاهدين، شاهد الرؤية انطلاقه من قول الرسول الكريم "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، والشاهد الثاني هو الحساب الفلكي المتخصص، فنحن نملك قسما خاصا في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية يهدف إلى مراقبة الأهلة، كما أنه دائما هناك حالة تعبئة قصوى يكون فيها التنسيق بين مندوبيات المملكة التي تجمع قضاة وعلماء أجلاء مدربين مع كفاءات، تتلقى، بطريقة دورية، تكوينا مستمرا يمكنها من إعمال آخر ما استجد من الآليات والمناهج في باب الحساب الفلكي والمراقبة، إضافة إلى أن عملية المراقبة تبدأ منذ العصر إلى صلاة العشاء، وتدخل في العملية عناصر من القوات المسلحة وعند تلقي كل هذه المراقبات والملاحظات يتم الإعلان إما عن رؤية الهلال أو عدم رؤيته"...