وأبرزت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024، أن النصب على الحالمين بالعمل في الخليج، مازال يسقط الكثير من الضحايا في فخاخ المحتالين، ممن يرمون شركهم وخديعتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، لاقتناص الضحايا من مختلف المدن، مشيرةً إلى أن قصصا مختلفة عن حالات سئمت الانتظار، وأدركت متأخرة الوقوع في النصب، وأخرى جربت الهجرة، وتكبدت خسائر مالية كبيرة دون جدوى.
وأوضحت الجريدة أن المشتبه فيهم يوزعون الأدوار بينهم، ويعمدون إلى الادعاء بأنهم يتوفرون على عقود عمل بالإمارات، وعند النجاح في توهيم الضحية ودفعه لابتلاع الطعم، يتفقون معه على مبلغ مالي مقابل الخدمة المتمثلة أساسا في عقد عمل مع سكن وتأشيرة الدخول إلى الإمارات.
وأشار مقال اليومية إلى أن من بين الضحايا من دفع مبلغ 15 مليون سنتيم على دفعات، قبل أن يحصل على عقد العمل والتأشيرة، ليفاجأ عند وصوله إلى الإمارات وبالضبط الشارقة، بأن الحلم مجرد سراب، وأن التأشيرة التي حصل عليها سياحية ولا تسمح له بالعمل، ناهيك عن أن عقد الشغل صوري ولا أساس له من الصحة، ليعود أدراجه خائبا، مبينا أن جل الضحايا ينحدرون من مراكش، وبعضهم استقطِب من قبل وسيطة، لها علاقة بشخص آخر يعد الرأس المدبر، استعانت بمواقع التواصل الاجتماعي لاستدراج حالمين بالعمل في الخليج، كما أن ضحايا آخرين استقطبوا من قبل أشخاص سبق لهم التعاقد مع شبكة النصب، ما أسقطهم في المسؤولية بعد أن واجههم ضحاياهم، الذين لم يدخلوا المغامرة إلا بعد إقناعهم من معارفهم الذين وقعوا في الفخ نفسه.
وينتظر حسب المقال ذاته، أن تشمل الأبحاث كل المتورطين في استقطاب الضحايا أو الذين تلقوا أموال منهم، وأن تحقق الضابطة القضائية في طريقة تزوير العقود، وهل يتعلق الأمر بشركة وهمية مستوطِنة بالإمارات عمد صاحبها إلى النصب بواسطتها على الضحايا، سيما أن تأسيس الشركات في الشارقة على الخصوص، أمر سهل جيدا وغير مكلف، كما يوجد ضمن المشتبه فيهم صاحب مكتب للسياحة، خصص مقرا للتخابر مع الضحايا.
