وأكد منظمو الرالي الجوي تولوز/سانت لويس، الذي تنظم دورته الـ 38 من 17 إلى 30 شتنبر الجاري، أنه تم اختيار مدن طرفاية والداخلة والعيون كمدن ضمن المراحل المغربية لهذه التظاهرة.
وأقلعت الطائرات، يوم السبت، 17 شتنبر 2022، من مطار تولوز- لاسبورديس، في أطول رالي جوي في العالم على مسافة تقرب من 10 آلاف كيلومتر، مع التوقف في المدن التاريخية لهذا الخط الأسطوري، لاسيما تلك الواقعة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويشارك في هذا الرالي، المنظم من طرف جمعية (إير أدفونتور)، وبدعم من جهة أوكسيتاني ميدي-بيريني وبلديات تولوز وبالما وبلانياك، 52 طيارا و28 فريقا متسابقا من سبع جنسيات: فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة وبلجيكا وبيرو.
وسيتوقف المشاركون أيضا خلال رحلتهم ذهابا وإيابا بتطوان والدار البيضاء وتيط مليل وفاس والصويرة وأكادير وطانطان.
وتم بمناسبة الندوة التقديمية وحفل الإطلاق، بموقع (أونفول دي بيونيي)، تنظيم لقاء بين نادية ثالمي، القنصل العام للمملكة المغربية بتولوز، والفرق الـ 28 المشاركة.
كما حضره مسؤولون من بلدية تولوز، وتولوز ميتروبول، وأكاديمية تولوز وممثلون عن النسيج الجمعوي، لاسيما مؤسسة أنطوان دي سانت إكزوبيري، الشريكة في تنظيم هذا الرالي.
يذكر أنه تم إحداث هذا الرالي في العام 1983، لتكريم رواد (كومباني جينيرال أيروبوستال)، الذين كانوا يقلعون من تولوز-مونتودران لتسليم البريد في نصف الكرة الجنوبي، متبعين الخط الذي رسمه الطيار الفرنسي بيير جورج لاتيكوير عام 1918.
وسافر عبر هذا الخط طيارون ميزوا تاريخ الطيران، من قبيل الكاتب والطيار أنطوان دي سان إكزوبيري، وميرموز، ودورات.
ويشكل هذا الرالى فرصة كبيرة للمتسابقين لاكتشاف المناظر السياحية الخلابة بجهة الداخلة وادي الذهب، كما يعتبر هذا النوع من السباقات مساهما بشكل مهم في إنعاش المناطق السياحية والتعريف بالجهة عالميا.