بالصور: احتفالات "محتشمة" للنقابات بوجدة في عيد العمال الأممي

ففي الوقت الذي كانت تعرف فيه شوارع عاصمة جهة الشرق قبل جائحة كورونا مسيرات للطبقة الشغيلة، مصحوبة بشعارات تبرز مطالب العمال وانتظاراتهم، عرفت احتفالات هذه السنة مجرد وقفات لبعض النقابات، حضرها عشرات المنتمين لها، كنقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والتي اختارت كشعار لاحتفالاتها: "لنناضل جميعا من أجل الزيادة في الأجور، ووقف تدمير القدرة الشرائية للشغيلة المغربية وعموم المواطنين، وتهديد الأمن والاستقرار الاجتماعيين"، حيث رفع العمال شعارات تطالب بما سمَّوه "الوقف الفوري للزيادات المتتالية في الأسعار، خاصة المواد الأساسية والمحروقات"، وموجهين الدعوة إلى الحكومة للزيادة في الأجور والتعويضات، والرفع من الحد الأدني للأجر بما يتناسب مع ما اعتبروه "التدمير الذي تعرضت له القدرة الشرائية"، مع التخفيض من الضريبة على الدخل، وإعفاء التكاليف الاجتماعية من التضريب، وتفعيل الاتفاقات السابقة، خاصة اتفاق 26 أبريل 2011، بإحداث الدرجة الجديدة للترقي، وكذا إحداث التعويض عن العمل في المناطق النائية.

وفي هذا الاتجاه، احتفل مناضلو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بعيدهم الأممي، حيث طالب الحاضرون بـ"التدخل لوضع حد لارتفاع أسعار المواد الأساسية والمحروقات، وكذا إطلاق حوار اجتماعي مؤسسي، يستجيب لانتظارات المواطنات والمواطنين، ويحقق المطالب المادية والاجتماعية والمهنية للطبقة العاملة وعلى رأسها الزيادة في الأجور".

في المقابل، اختارت نقابات أخرى تخليد الذكرى الأممية للعمال بتنظيم مهرجانات خطابية أمام مقراتها، كنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ونقابة الاتحاد المغربي للشغل، ونقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.