شبح فيروس كورونا بالديار المقدسة "يقتل" المغاربة خوفا

Le360

في 18/06/2014 على الساعة 18:47

أقوال الصحفلم تجرؤ الحكومة ووزارة الأوقاف على وجه الخصوص على اتخاذ قرار منع أكثر من 25 ألف مغربي من التوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، رغم أن فيروس "كورونا" القاتل يهددهم، ورغم تحذير منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت جريدة أخبار اليوم، في عدد يوم غد (الخميس)، أن وزير الصحة الحسين الوردي اكتفى عشية أمس (الثلاثاء)، بالبرلمان بنصح الحجاج المغاربة بالتراجع عن قرارهم بالحج هذا العام تفاديا لخطر الإصابة بفيروس كورونا، موضحا أن وزارته قررت توجيه هذه النصيحة إلى المغاربة بعد استشارات طويلة مع العديد من الجهات، على الخصوص المنظمة العالمية للصحة ووزراء الصحة العرب.

وذكرت الجريدة أن وزارة الأوقاف سايرت توجه وزارة الصحة بإعلانها استقبال طلبات المغاربة الراغبين في تأجيل الحج أو العدول عنه، إما بغرض برمجة السفر للسنة المقبلة أو استرجاع أموالهم في حالة الإلغاء، في أجل أقصاه متم الشهر الجاري.

من جهتها قالت جريدة الأحداث المغربية، في عدد يوم غد (الخميس)، إن وزارة الصحة نصحت المسنين والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة بتأجيل العمرة والحج، علما أن أنظمة الرصد في المغرب لم تسجل أية حالة إصابة، كما أن المغرب متشبث بكل التدابير اللازمة لمواجهة تحديات الصحة العمومية المرتبطة بالأمراض السارية من قبيل فيروس كورونا.

واعتبرت الصباح أن وزير الصحة عبر عن مخاوفه من انتقال عدوى كورونا عن طريق الحجاج والمعتمرين بعد عودتهم إلى أرض الوطن بعد أداء مناسك العمرة والحج، ملتمسا من الحجاج توخي الحذر والوقاية.

أما جريدة الصباح، في عدد يوم غد (الخميس)، فخصصت صفحة كاملة للموضوع، مشيرة إلى أن شبح كورونا يخيم على المغاربة ويقتلهم "خوفا" سيما بعد إعلان وزارة الصحة إجراءاتها الوقائية لمنع وصول الفيروس إلى المغرب.

وذكرت الصباح أن خوف المغاربة وصل إلى حد تراجع بعضهم عن أداء مناسك العمرة لرمضان، إذ توجهوا إلى وكالات الأسفار وألغوا رحلاتهم، فيما آخرون أجلو ذلك إلى حين استقرار الوضع، خوفا من إصابتهم بالفيروس ونقله إلى المغرب بعد عودتهم من الديار المقدسة.

فيروس قاتل

المغرب ثاني بلد إسلامي بعد تونس ينصح مواطنيه بالعدول عن الحج بسبب كورونا، إذ طلبت وزارة الصحة في بيان رسمي "تأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام في حال عدم توفر الاستطاعة البدنية". لكن هل تكفي النصيحة وحدها؟`أكيد أن وزرتا الصحة والأوقاف تجدان نفسيهما في موقف حرج، فهما تدركان مكانة الحج في قلوب المغاربة، ومن جهة ثانية تعلم الخطر الذي ينتظرهم بالسعودية.

لقد انتشرت في الأشهر القليلة الماضية أخباراعن خطر يحدق بالمغرب كما باقي الدول عبر العالم، قادم من فيروس معروف باسم "كورونا"،علما أن هذا الفيروس لا يعرف عنه الكثيرون شيء غير الاسم المتداول والمخاطر التي يجملها معه على صحة الإنسان، وهو ما يفرض على الوزارة القيام بحملة تحسيسية، فالوقاية دائما خير من العلاج.

في 18/06/2014 على الساعة 18:47