بالصور: سكان تطوان يحصون خسائر السيول الجارفة

DR

في 02/03/2021 على الساعة 12:01

استفاق سكان تطوان، الثلاثاء 2 مارس 2021، على مخلفات سيول جارفة، أسفرت عنها الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة مساء الاثنين 1 مارس، والتي خلفت خسائر مادية هامة على مستوى البنى التحتية، وذلك بعدد من الشوارع والأزقة.

الأمطار الرعدية التي تلتها سيول جارفة، غمرت أحياء شعبية وأسفرت عن خسائر بمختلف المحاور الرئيسية لتطوان، كما هو الوضع بمدينة مارتيل، ما خلف هلعا كبيرا في أوساط سكان أحياء جامع مزواق وكويلمة وواد المحناش وجبل درسة.

سيارات مواطنين جُرفت، وأزقة حَوّلت حياة العديد من السكان إلى جحيم، وسط مخاوف من وقوع انهيارات، ناهيك عن محاصرة عدد من الأشخاص، كل ذلك شكّل مشاهد جرى تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الاثنين 1 مارس 2021.

حصيلة خسائر مؤقتة

خلفت أمطار تطوان خسائر مادية في البنى التحتية والممتلكات العامة، وعبأت سلطات المدينة وعناصر الوقاية المدنية فرقها، التي ظلت حتى ساعات الصباح الأولى في وضعية تأهب خوفا من حدوث انهيارات أو فياضانات، في وقت واصلت فيه الفرق المعنية، خصوصا مصالح الوقاية المدنية، تدخلاتها لشفط المياه من بعض البنايات، وكذا فك العزلة عن عدد من العالقين.

السلطات المحلیة لعمالة تطوان، أفادت أن معدل التساقطات بلغ 100 ملم ما بین السابعة صباحا والرابعة بعد الزوال من یوم الاثنین 1 مارس 2021، مشيرة إلى ارتفاع منسوب بعض المجاري المائیة وتسجیل فیضانات بمجموعة من قنوات الصرف الصحي، نجمت عنھا العدید من الخسائر المادیة.

وسجلت السلطات تسربات لمیاه الأمطار لما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، وهي حصيلة أولية حتى الساعة.

جثمان يطفو

جرفت السيول جثمان شخص متوفى مجهول الهوية، من إحدى المناطق، واكتُشف من لدن مواطنين كانوا يتهيؤون لعبور إحدى الأودية، وهو يطفو فوق المياه، ليتم ربط الاتصال بمصالح الأمن والسلطات المحلية.

وأفادت مصادر خاصة أن الجثمان يعود لشخص في الخمسينات من عمره، وهو في حالة تحلل متقدمة، ولا علاقة له بضحايا السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، حيث نُقل إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي من أجل إخضاعه للتشريح الطبي تحت إشراف النيابة العامة بتطوان.

تعليق للدراسة وتحذيرات مستمرة

قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان، تعليق الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية خصوصا تلك المتواجدة بالمجال القروي بالإقليم، وذلك تفاديا للمخاطر الناجمة عن سوء أحوال الطقس.

القرار اتخذ بتوجيهات من السلطات الإقليمية، واعتبر خطوة احترازية بسبب النشرة الإنذارية، التي وجهتها مديرية الأرصاد الجوية.

كما أن تعليق الدراسة بهذه المناطق جاء طبقا لمقتضيات المذكرة الوزارية تحت عدد 14/162، في شأن الحماية من الأخطار الناجمة عن التقلبات المناخية وسوء الأحوال الجوية.

في سياق متصل، دعت المديرية الإقليمية للتعليم إلى اتخاذ جميع الاحتياطات حفاظا على سلامة التلاميذ والتلميذات وكافة الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية في العالم القروي.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 02/03/2021 على الساعة 12:01