بالفيديو: أشغال تهيئة "مغشوشة" تثير سخط ساكنة أكادير والجماعة توضح

DR

في 13/10/2019 على الساعة 10:00

أثار إقدام الجماعة الترابية لأكادير على تكسية المدارات الطرقية للمدينة بالأحجار البرتغالية، في إطار عملية واسعة لتهيئة الطرق داخل المجال الحضري، سخطا عارما في صفوف الساكنة المحلية وكذا مهنيي قطاع سيارات الأجرة بصنفيها وزوار المنطقة، في وقت أكد المكتب المسير أن الأشغال لم تنته بعد.

وفي تصريح لـLe360، قال نور الدين حميمو، أحد سكان أكادير، إن الأحجار التي وُضعت بالمدارات الطرقية الحيوية بالمدينة أساءت لصورة المنطقة أكثر مما ساهمت في جماليتها وخفض سرعة السائقين، مؤكدا أن الساكنة غير راضية بتاتا على هذا الاختيار نظرا لعدد من الأضرار التي تلحقها هذه الأحجار بالسيارات وما تشكله من خطورة على المارة، من خلال إمكانية أن تصيب أحدهم بجروح خطيرة في حالة نشوب حالات شغب أو عنف أو ما شابه ذلك.

ومن جانبه، استنكر، محمد المصلوحي، الكاتب الاقليمي للاتحاد الوطني لسيارات الأجرة بالمغرب، في تصريح خص به Le360، وضع هذه الأحجار بهذه المدارات لما لها من أضرار على مستوى صحة السائق من اهتزاز لمجموعة من أعضائه وتأثير سلبي على نفسيته بحكم احتكاكه اليومي بها، مضيفا أن الضرر يمتد أيضا إلى السيارات، خاصة سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة التي تصول وتجول بشكل يومي وسط المدينة، الشيء الذي يتسبب للسائق في مشاكل ميكانيكية عديدة في كل مرة، مناشدا إخوان سعد الدين العثماني المسيرين للجماعة، بالتدخل ووقف ما أسماه "مهزلة وخرابا" في حق مهنيي قطاع سيارات الأجرة.

سعيد ليمان، المهندس المعماري بأكادير، استحسن في حديث مع Le360، فكرة المجلس الجماعي بوضع هذه الأحجار بالمدارات الطرقية لإجبار مستعمليها على خفض السرعة حماية للأرواح البشرية والتقليل من حوادث السير، إلا أن ما يعاب على المكتب المسير يقول ليمان: "طريقة الانجاز في اطار مشروع تهيئة الطرق بالمدينة، التي لا ترقى للمستوى المطلوب ولا تستجيب لمعايير دفتر الشروط الخاصة، من خلال وجود اختلالات على مستوى طريقة الوضع ونوعية الأحجار وحجمها وكذا المسافة الطويلة التي وُضع فيها".

وأضاف ليمان، أن هذه الاشكاليات المطروحة تستدعي من المجلس الجماعي إزالة هذه الأحجار من جديد وإعادتها بالطريقة الصحيحة التي من شأنها أن تساعد السائقين لا أن تلحق بهم الأضرار، ملفتا الانتباه إلى أن عملية الوضع شابتها خروقات عديدة، مرجعا ذلك إلى غياب القوة في أخذ القرار من طرف الجماعة أثناء إعداد الدراسات وعدم إبدائها لرأيها في الموضوع، داعيا إياها إلى التخلي عن هذه الفكرة وأن لا تشمل باقي المدارات حفاظا على صحة السائقين وسياراتهم التي تجوب شوارع المدينة.

في الجانب الآخر، أورد، يونس أوبلقاس، نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير المكلف بالدراسات والأشغال، في تصريح لـLe360، أن تقنية وضع الأحجار تقنية قديمة مستوردة من البرتغال وفي هذا الاطار تعاقدت الجماعة مع 4 شركات معروفة على المستوى الوطني والمكلفة بالتهيئة الحضرية، معترفا أن بداية بعض الأشغال عرفت اختلالات مما استدعى تدخلا عاجلا حيث وقفت الجماعة عليها من أجل تصحيحها وتجاوزها، مضيفا أن الاشكال كان في طريقة وضع هذه الأحجار لقلة اليد العاملة ذات الخبرة في هذا المجال.

وأشار المتحدث إلى أن الجماعة نبهت المقاولات المعنية بهذه الاختلالات بضرورة إعفاء العمال غير المتوفرين على التجربة اللازمة، وهو ما تم فعلا، حسبه، مؤكدا أن "الغاضبين" من هذه الأحجار إما يبالغون في الانتقادات أو لا يحترمون السرعة المسموح التجوال بها وسط المدينة، مستطردا في تصريحه قائلا: "منطقة 2 مارس على مستوى سوق الأحد نعتبرها طريقا للراجلين أولى لذلك تم تكسيتها بالأحجار على طول الشارع، والإشكالات المطروحة حاليا من ركن للسيارات ووقوفها بعشوائية سيتم منعها مستقبلا بشكل نهائي".

وأكد أوبلقاس أن مشروع تهيئة هذه المدارات بالأحجار البرتغالية لم يكتمل بعد وأن الجماعة لم تدفع درهما واحدا حتى الآن في هذه العملية ولم تتسلم أي مدارة لحدود اللحظة، وستسهر على إكمال هذا الورش الهام إلى حين الانتهاء منه وفق المواصفات الدولية المتعارف عليها في هذا الشأن، يضيف المتحدث.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 13/10/2019 على الساعة 10:00