49 مهاجرا عالقون في البحر منذ أسبوعين بسبب رفض دول أوروبية استقبالهم

DR

في 07/01/2019 على الساعة 10:44

لا يزال 49 مهاجرا أنقذتهم سفينتا إغاثة تابعتان لمنظمتين إنسانيتين في البحر المتوسط، ينتظرون موافقة دول على استقبالهم، رغم النداء العاجل الذي وجهه البابا فرنسيس، أمس الأحد، لقادة الاتحاد الأوروبي من أجل التضامن مع هؤلاء المهاجرين.

وذكرت صحف إيطالية، اليوم الاثنين، أن "أوضاع المهاجرين العالقين قبالة سواحل مالطا منذ أكثر من أسبوعين ما زالت على حالها، ومن الصعب التنبؤ بما سيؤول إليه مصيرهم" في ظل رفض دول أوروبية استقبالهم.

ونقلت الصحف عن البابا قوله أمام آلاف المصلين احتشدوا في ساحة القديس بولس، "إني أوجه نداء عاجلا للقادة الأوروبيين لكي ي بدوا تضامنا ملموسا تجاه هؤلاء الأشخاص".

وبدأ المهاجرون الذين تقطعت بهم السبل والعالقون على متن سفينتين ألمانيتين غير حكوميتين قبالة سواحل مالطا، أسبوعهم الثاني في البحر المتوسط، وأسبوعا ثالثا بالنسبة إلى آخرين، من دون أن يلوح أي حل في الأفق.

وكان اليساندرو ميتس عن منظمة "ميديتيرانيا" الإيطالية قد أعلن على (تويتر) أن طفلا يبلغ عاما واحدا واثنين يبلغان ستة وسبعة أعوام "يتقيؤون باستمرار ويواجهون خطر التجفاف وانخفاض درجات الحرارة".

وكانت إيطاليا ومالطا وإسبانيا وهولندا رفضت استقبال المهاجرين الموجودين على متن هاتين السفينتين.

لكن ألمانيا وهولندا أعلنتا أمس الأحد أنهما ستستقبلان بعضا منهم شرط قيام دول أخرى بالمثل.

وشددت صحيفة (لاريبوبليكا) على الحاجة الملحة إلى استجابة المجتمع الأوروبي من أجل إنهاء محنة هؤلاء المهاجرين العالقين على متن السفينتين وتوزيعهم بشكل عادل. وأشارت الصحيفة إلى أن "الخلافات الداخلية بين أعضاء للحكومة الائتلافية بشأن استقبال المهاجرين تتفاقم يوما بعد يوما" لترخي بضلالها على قضية استقبال مهاجرين.

ونقلت عن نائب رئيس الوزراء لويجي دي مايو قوله إن بلاده ستستقبل النساء والأطفال إذا سمحت مالطا برسو السفينتين لكن وزير الداخلية ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة يعارض هذه الفكرة.

وقال سالفيني، في تصريح صحفي، إن موانئ بلاده ستظل مغلقة أمام سفن المهاجرين، مؤكدا "في إيطاليا، لن يدخل أحد، هذا هو النهج المتبع ولن يتغير"، وكرر القول في تغريدة على موقع (تويتر) "إن الأبواب الايطالية مقفلة وستبقى مقفلة".

وبحسب وسائل إعلام إيطالية فإن رئيس الوزراء المالطي جوزف موسكات أوضح، من جانبه، أنه لا يريد خلق "سابقة" بالسماح لهؤلاء المهاجرين بالرسو، ولحدود اليوم لم تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من التوصل لحل بشأن تقاسم مسؤوليات وأعباء المهاجرين واللاجئين، وهو ما يطيل أمد خلاف الحاد حول عمليات الانقاذ البحري.

تحرير من طرف حفيظ
في 07/01/2019 على الساعة 10:44