وأفاد مصدر مطلع بأن هذه الاجتماع شهد مداخلات لأعضاء اللجنة التحضيرية الذين قدِموا من مختلف الأقاليم، والتي تطرقت لمجموعة من المواضيع، من ضمنها مسألة تقليص أعضاء المجلس الوطني، وطريقة انتخاب الأمين العام، فضلا عن نقاط تنظيمية أخرى، مازال النقاش قائما بشأنها.
وأضاف مصدرنا أنه، في ما يخص جهة الداخلة - وادي الذهب، فإن أعضاء الحزب الذين قدِموا من هذه المنطقة صوب العاصمة الرباط، عبّروا عن رفضهم الاستمرار كـ«فرع» تابع لمنسقية «الميزان» بالجهات الجنوبية الثلاث برئاسة حمدي ولد الرشيد، مطالبين بإحداث منسقية تابعة للحزب على مستوى الجهة الجنوبية للمملكة.
وأردف المصدر ذاته أن استقلاليو الداخلة أعربوا عن عدم رضاهم تجاه «استمرار سيطرة جهة العيون - الساقية الحمراء على قرارهم الحزبي الجهوي»، مؤكدين رفضهم «هذه التبعية»، حيث قال بتال لمباركي، المقرب من الاستقلالي الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة - وادي الذهب، إنه «بات من الضروري أن تحظى كل جهة بمنسق خاص بها».
وفي مداخلة لأحمد نافع، مفتش الحزب بإقليم وادي الذهب، طالب بأن «يكون الأمين العام للحزب هو المسؤول الأول والأخير عن منح التزكية»، وبالتالي هو الوحيد القادر على التعيين أو الإقالة داخل مطبخ «الميزان».
هذا، وأفادت مصادر متطابقة بأنه «يتم تداول اسم الخطاط ينجا بقوة ليصبح عضوا ضمن اللجنة التنفيذية لـ«الميزان» ويَقود الأمور الحزبية جهويا على مستوى الداخلة - وادي الذهب»، مضيفة أن «الرهان على الخطاط ينجا كبير للغاية، نظرا لكونه وجه سياسي مدافع عن مغربية الصحراء في المحافل الوطنية والدولية، ثم لإتقانه عددا من اللغات، ما يُخوّل له تمثيل الحزب تمثيلا مُشرّفا بالجهة الجنوبية للمملكة».