وأبرز وزير العدل الأسبق خلال استضافته في برنامج « نقطة إلى السطر »، على القناة الأولى، أن هناك تحديات تواجه الحكومة، مُقِرّاً بوجود إكراهات جمة، مثل غلاء الأسعار والبطالة والجفاف، معتبراً إياها ملفات حارقة بالنسبة للمواطنين والحكومة على حد سواء، حيث أكد أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة، « لكن الإصلاحات تتطلب وقتاً وتضافر جهود الجميع »، حسب تعبيره، ومشدداً على ضرورة إعادة النظر في طريقة التعاطي مع ملف التشغيل، وتوجيه الدعم الاجتماعي بشكل فعال.
واعترف أوجار ضمن البرنامج ذاته، والذي تقدمه الزميلة صباح بنداوود، أن البطالة تمثل تحدياً كبيراً، مستدركا بكون الحكومة تعمل على إيجاد حلول لرفع وتيرة التشغيل، وإعادة النظر في الدعم الاجتماعي، ومؤكداً على أن الدولة الاجتماعية تمثل خياراً استراتيجياً لتعزيز الحرية والمبادرة، والاهتمام بالفئات الهشة.
وفي موضوع آخر، أشاد القيادي في حزب الأحرار، بالدور المحوري للدبلوماسية الملكية في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية، مشيرا إلى أن قرار جمهورية غانا تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو هو « هدية سياسية » للبلاد، ومؤكدا على أن هذا التطور يأتي في سياق دينامية إيجابية، تمكنت العبقرية الدبلوماسية لجلالة الملك محمد السادس من صياغتها وأجرأتها، حيث بلغ عدد الدول التي سحبت اعترافها بالجمهورية الوهمية 46 دولة لحد الآن.
واعتبر الوزير الأسبق أن مبادرة الحكم الذاتي تحظى بتأييد متزايد من المجتمع الدولي، حيث أيدها حتى الآن 112 دولة، بالإضافة إلى اعتراف دولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن بمغربية الصحراء بشكل رسمي، في إشارة إلى فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
ونوَّه أوجار بالرؤية الملكية تجاه أفريقيا، والتي تمثل حسبه انفتاحاً صادقاً وتلقائياً، يترجم في مبادرات اقتصادية وشراكات ثقافية، مشدداً على أن المغرب أصبح فاعلاً رئيسياً في القارة، يحرص على التعاون جنوب-جنوب واستراتيجيات رابح-رابح، بعيداً عن أي اعتبارات استعمارية.
وتطرق أوجار إلى ورش مراجعة مدونة الأسرة، معتبراً إياه مبادرة ملكية تؤكد تميز المغرب، حيث يتميز بإمارة المؤمنين وإسلام معتدل واجتهاد فقهي مكرس، مشيرا إلى أن هذا الورش يعكس قدرة المغرب على التوفيق بين متطلبات العصر ومقاصد الشريعة الإسلامية، وهو ما يرسخ نموذجاً للإسلام الوسطي.
