الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية: المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء يشيد بالقرار الأممي

محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية بمراكش، ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء

في 02/11/2025 على الساعة 17:57

هنأ المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، ​بمناسبة اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 2797 بتاريخ 31 أكتوبر 2025، الذي يكرس وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية، الملك محمد السادس، معبرا عن اعتزازه العميق بهذا التحول التاريخي الذي يشكل منعطفاً حاسماً في تاريخ المغرب الحديث.

وحسب ما جاء ببلاغ التهنئة، التي توصل Le360 بنسخة منه، فإن القرار الأممي دشن مرحلة جديدة من مسار ترسيخ مغربية الصحراء والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار حل توافقي يقوم على مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الواقعي والوحيد للتسوية، ضمن السيادة الوطنية الكاملة. وهو ما يعبر عن نضج الرؤية الملكية المتبصرة، القائمة على الدبلوماسية الهادئة، والتعاون الإقليمي، والالتزام بالشرعية الدولية، وعن انتصار منطق الحكمة والبصيرة المغربية التي ظلت تنبذ الصراع وتنتصر لقيم الحوار والسلام.

وشدد البلاغ على أن المركز يستحضر بكل فخر وامتنان، ما عبر عنه الملك من اعتزاز بمرور خمسين سنة على المسيرة الخضراء المظفرة وسبعين سنة على استقلال المغرب، في تلازم رمزي يعكس استمرارية مسيرة البناء الوطني من التحرير إلى استكمال الوحدة الترابية.

​وأكد المركز، في بلاغ التهنئة، أن هذا المنعطف التاريخي يعبر عن نضوج الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك، فإنه يشيد بجهود الدبلوماسية الرسمية والموازية، وبالعمل المتواصل للمؤسسات الوطنية والهيئات المدنية والأكاديمية في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، بما في ذلك الجهود العلمية الرصينة التي أسهمت في توضيح حقائق التاريخ والجغرافيا والقانون الدولي.

​ويغتنم المركز هذه المناسبة الوطنية الكبرى ليجدد اعتزازه بتلاحم العرش والشعب، وبالتضحيات الجسيمة التي قدمها المغاربة، ملوكا وشعبا، خلال خمسين سنة من الدفاع عن الصحراء المغربية، ترحما على أرواح شهداء الوطن الأبرار، وعلى رأسهم باني المسيرة الخضراء الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، واستحضاراً للجهود الجليلة التي تبذلها القوات المسلحة الملكية، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، في حماية حوزة الوطن ووحدته واستقراره.

​كما يستلهم المركز ما أكده الملك من حرص المغرب على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يفتح آفاق الحوار والتعاون الإقليمي، ويدعو إلى مستقبل مغاربي موحد يقوم على الثقة وحسن الجوار والتكامل بين الشعوب والدول.

​وأكد المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، التزامه الراسخ بمواصلة رسالته الأكاديمية والعلمية في خدمة الوطن، عبر تعميق البحث في قضايا التنمية بالأقاليم الجنوبية، وتحليل مسارات الدبلوماسية المغربية، وتفعيل آليات الحكم الذاتي في إطار الجهوية المتقدمة، انسجاما مع الرؤية الملكية السامية الرامية إلى جعل الصحراء المغربية قاطرة للتنمية والسلم الإقليمي والتعاون الإفريقي.

تحرير من طرف هيئة التحرير
في 02/11/2025 على الساعة 17:57