وكشفت معطيات حصل عليها Le360، أن مكونات أغلبية المجلس الجماعي تمكنت من تجاوز حالة « البوكاج » الذي عاشه المجلس نفسه على مدى أكثر من سنة ونصف، وذلك بفضل تدخل قياديين بارزين بأحزاب الأغلبية المشكلة للمجلس، بالإضافة إلى تدخل بعض من أعيان المدينة الذين استطاعوا في وقت وجيز، جمع الشمل وتذويب الخلافات التي أعاقت السير العادي لأمور المجلس الجماعي المذكور.
وأوضحت المعطيات نفسها، أن معالم تجاوز حالة « البلوكاج » بدت واضحة في أشغال دورة فبراير التي سجلت حضور مكونات الأغلبية التي غابت عن الدورات السابقة، حيث عرفت الدورة حضور الرئيس التجمعي، جواد باحجي، مدعوما بأغلبيته المشكلة للمجلس 41 من 61 عضوا مشكلا لمجلس جماعة مكناس.
وأضافت المصادر ذاتها أن أشغال دورة فبراير شهدت المصادقة على مجموعة من النقط الواردة في جدول أعمال الدورة، والتي تم التصويت عليها من طرف الأغلبية المطلقة، خلافا لما عرفته نقط مجموعة من الدورات الماضية بما فيها الدورات التي أجلت بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
وأشارت ذات المصادر بأن مبادرة تجاوز حالة « البلوكاج » لاقت استحسانا من طرف ساكنة المدينة الإسماعيلية ومجموعة من المهتمين الذين استحسنوا المبادرة وعبروا عن امتنانهم للجهة التي كانت وراء إنهاء عملية شد الحبل بين مكونات المجلس، والتي تسببت في تعليق مصالح الجماعة والساكنة على حد سواء، على حد تعبير المصادر.
وتجدر الإشارة إلى أن التطاحنات السياسية التي عاشها المجلس الجماعي لمكناس، كانت قد تسببت في انشقاقات داخل الأغلبية المسيرة، جعلت المعارضة تتقوى وتتحول إلى كتلة بما يقارب 51 عضوا من أصل 61 بما فيهم أعضاء من حزب الرئيس، ولم يبقى إلى جانب الرئيس سوى 5 أعضاء، الأمر الذي جعله يفقد السيطرة على زمام الأمور، خاصة لما تمت الدعوة إلى عقد دورة استثنائية تم من خلالها الإعلان من طرف الأغلبية المعارضة عن سحب الثقة من الرئيس، في عملية تعد الأولى من نوعها على مستوى المجالس الجماعية.
