الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها ليوم الثلاثاء 14 فبراير 2023، مشيرة إلى أن هذا الحادث استنفر ممثلي السلطات المحلية والعناصر الأمنية الذين انتقلوا لمسرح الواقعة قصد المعاينة، حيث جرى على إثر ذلك نقل جثة الهالك إلى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى المذكور لإخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة، فيما فتح تحقيق في النازلة بتعليمات من النيابة العامة المختصة للكشف عن حيثيات وملابسات الواقعة التي مازالت ظروفها غامضة حتى الآن.
وأبرزت اليومية أن هذا الحادث المأساوي يعتبر رابع حالة انتحار تهز العاصمة الاسماعيلية، إذ سبق للمصالح الأمنية أن فتحت تحقيقا في ظروف وملابسات انتحار شاب ثلاثيني شنقا بمنزله بتجزئة التازي منطقة الزيتون بمكناس، حيث كان يعيش رفقة ثلاثة من زملائه تحت سقف واحد، قبل العثور عليه جثة معلقة بإحدى الغرف بواسطة حبل لغه الضحية حول عنقه، واضعا بذلك حدا لحياته في ظروف غامضة.
وأضافت اليومية أن هذا الحادث تلاه حادث مماثل يتعلق بوضع شخص خمسيني قبل أسبوع، حدا لحياته شنقا هو الآخر بواسطة حبل معلق بجذع شجرة بالمدينة الجديدة (حمرية) في ظروف غامضة.
وحسب مصادر اليومية، فإن الهالك بعث برسالة هاتفية لأحد زملائه قبل تنفيذ الإعدام في حقه يدعوه فيها للقائه في موضوع مهم بمسرح الواقعة المذكور، وعند قصده المكان، تفاجأ بجثة صديقه معلقة بالشجرة، ما دفعه إلى إخطار السلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية التي حضرت عناصرها إلى المكان قصد المعاينة. وجرى فتح تحقيق في النازلة، أفضى في نهاية الأمر إلى أن السبب وراء الانتحار يرجع إلى أن الضحية كان يعاني اضطرابات نفسية.
وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أن مكناس عرفت، نهاية الأسبوع الماضي، حالة انتحار أخرى لشاب فضل وضع حد لحياته بالإلقاء بنفسه تحت عجلات قطار للمسافرين على ممر سككي بالمدخل الشرقي قرب حي البساتين بمكناس، محولا جسده إلى أشلاء متناثرة على جنبات السكة الحديدية في ظروف غامضة، ما تسبب في إرباك حركة القطارات القادمة من البيضاء في اتجاه فاس عبر مكناس لمدة من الزمن وسط حشود غفيرة من المسافرين والسكان المجاورين لمسرح الواقعة.