الملك في ضيافة أوباما لتحريك المياه الراكدة

DR

في 15/11/2013 على الساعة 20:35

أقوال الصحفكشك. بعد أسبوع من الآن، يقوم الملك محمد السادس، بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للقاء رئيسها باراك أوباما، زيارة تحمل معان عدة، وبين طياتها نقرأ رسائل كثيرة، تهم الوضع الإقليمي في المنطقة المغاربية، وتحريك المياه الراكدة تحت جسر العلاقات المغربية الأمريكية.

وترى أسبوعية L'Observateur لهذا الأسبوع، بأن الزيارة تأتي لتقوية العلاقات المغربية الأمريكية، من أجل أن يصبح البلدان محفزان أساسيان للتبادل بين ضفتي الأطلسي، والتقارب بين إفريقيا وأمريكا، وهو التقارب الذي تصفه المجلة بـ"الاستراتيجي" مادام يخص تكثيف التعاون ضد الإرهاب.

ونقلت المجلة تصريحا، لإيريك تومسون، نائب رئيس مركز الأبحاث البحرية، جاء فيه أن "البلدين يجران خلفهما تجارب عديدة لرفع التحدي في وجه الإرهاب"، وهو ما ذهب إليه بيتر فان مدير المركز الإفريقي في مجلس الأطلسي، الذي يعتبر أن "الوضع الراهن، قوى من التعاون بين الإجرام والتطرف في دول الساحل"، أما فيما يخص الصحراء، فنقلت L'Observateur على لسان الخبير، أن "على واشنطن إعادة تأكيد موقفها الداعم للمقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي واعتباره أرضية للتفاوض".

أما Maroc Hebdo فعنوت ملفها بسؤال جوهري مفاده "ماذا علينا أن ننتظر من لقاء محمد السادس بأوباما"، وإجابة على هذا السؤال، تقول الأسبوعية، "إن للبلدين نظرة مشتركة إزاء العالم، تتمحور حول الديمقراطية، والحريات، والسلام والأمن، لكن مع ذك، لم تجزم المجلة في مسألة برنامج العمل الذي من شأنه، أن يتم التطرق إليه خلف أسوار البيت الابيض، لا سيما بخصوص التغييرات الأخيرة التي شهدتها المملكة".

أما فيما يخص قضية الصحراء، فيكون هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين أوباما ومحمد السادس، وسيتعين على الأخير، أن يقدم موقفه حول هذه القضية، معتمدا في ذلك، على الحضور الشخصي للملك.

وحول موضوع الزيارة الملكية أيضا، تكتب Challenge، مسلطة الضوء على عمق العلاقات التاريخية بين البلدية، منذ عهد الملك الحسن الأول، مضيفة، أن زعيمي البلدين، يملكان أسلوبا متقاربا من حيث الرؤية السياسية وتصور الأمور في بعدها الاستراتيجي.

زيارة استراتيجية

رغم علاقة "الصداقة" التي تجمع بين المغرب وأمريكا، واعتبار المملكة حليفها الأول في شمال إفريقيا، إلا أن العلاقات السياسية بين البلدين شهدت توترا ملحوظا خلال العام الحالي، بعد الاعتراض المغربي الرسمي والشعبي على مسودة القرار الأمريكي الذي وضع لدى الأمم المتحدة أبريل الماضي، والذي يدعو لتوسيع مهام البعثة الأممية المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.

وتأتي هذه الزيارة، من أجل تحريك العلاقات الثنائية، لإزالة سحابة الصيف التي مرت في سماء البلدين، رغم أن الأمور كادت أن تأخذ منحى آخر، عقب إلغاء المغرب لمناورات الأسد الإفريقي العسكرية.

كما يعد هذا اللقاء الأول بين محمد السادس وأوباما، تمهيدا لنسج علاقة جديدة مع الديمقراطيين، الذين يبدون أقل مرونة مع المغرب من نظرائهم الجمهوريين، ثم أهم شيء أن يتم التأسيس دبلوماسية منفتحة تعتمد على الفعل وليس على رد الفعل، وكذا اللعب على نقط القوة في العلاقات بين البلدين بما فيها البعد الاستراتيجي والاقتصادي واستثمار بعض النخب المقيمة في أمريكا، وتقديم نموذج ديمقراطي واعد، من أجل سد الطريق، ضد أي مواقف قد تمس بصورة المغرب في قلب مصنع القرارات الأمريكية.

في 15/11/2013 على الساعة 20:35