وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته المؤسسة الوطنية للمتاحف ومنظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، فرصة لمباشرة التفكير بين مختلف المتدخلين حول دور المتاحف كآلية من آليات تحالف الحضارات والانفتاح على الآخر.
وفي تصريح لـLe360، قال ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، أن احتضان مدينة فاس للمنتدى التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات يشكل لحظة خاصة ومهمة للغاية، ويبرز رؤية الملك محمد السادس الرامية إلى جعل مدينة فاس، مدينة تتحدث التاريخ والحاضر والمستقبل.
وأكد موراتينوس، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي على هامش احتضان مدينة فاس للمنتدى التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، مشيرا إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو التأكيد على دور الثقافة والفن والحوار في توطيد السلام في العالم.
من جانبه، أعرب المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، عن سعادته بهذا اللقاء الذي يحتفي بالثقافة والمتاحف، مشيرا إلى المكانة التي أصبحت تحتلها المتاحف في المجتمع المغربي كفضاء للتعايش والسلم.
وأشاد قطبي، بالمجهودات التي قام بها الملك محمد السادس في مجال الحفاظ على التراث الوطني بجميع تجلياته، خاصة في مجال ترميم المتاحف.
وأشار إلى أن منذ ثلاثة سنوات كان قد أعطى الملك انطلاقة أشغال تأهيل متحف فنون الإسلام بفاس، إضافة إلى أشغال إنجاز متحف الذاكرة اليهودية، وهذا إن دل فإنما يدل على الرسالة التي بعث بها الملك محمد السادس للعالم، ألا وهي رسالة السلام والأخوة.
وأكد قطبي أن احتضان فاس للمنتدى التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات هو تكريم للمغرب من قبل منظمات ومؤسسات دولية.
وتجدر الإشارة إلى هذا اللقاء جرى بحضور الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، ومدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي القطبي، والمستشار الملكي أندري أزولاي، ووالي جهة فاس -مكناس، وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين بالمغرب، وشخصيات أخرى.