وفي مستهل كلمته، اعتبر معاذ الجامعي، عامل عمالة وجدة أنكاد، أن الهدف من الحركة الانتقالية التي نظمتها وزارة الداخلية في صفوف رجال السلطة، تهدف إلى إعادة الانتشار لتحقيق فعالية أكبر، واكتساب وإغناء المزيد من التجربة، وتسخيرها في خدمة الإدارة والمواطن على حد سواء، مشيرا إلى أن المعايير والمسطرة الجديدة التي أصبحت معتمدة من طرف الوزارة، سواءً تعلق الأمر بالترقي في سلك السلطة، أو في تولي المهام والمسؤوليات، ترتكز على الكفاءة والمردودية والسلوك، مع الاعتماد على مبدأ تكافؤ الفرص، كما تأتي هذه الإجراءات والمعايير التي اعتمدتها الإدارة الترابية، حسب ذات المتحدث، تماشيا مع التوجيهات الملكية للملك محمد السادس، والرامية إلى مقاربة جديدة، بهدف تدعيم الحكامة الجيدة، وتحديث الإدارة، وجعلها قريبة من هموم ومشاكل المواطنين ومواكبة حاجياتهم.
وأضاف المسؤول الترابي، في كلمته، أن بلورة نموذج قادر على رفع التحديات والإكراهات، وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية والمجالية على مستوى عمالة وجدة، وبناء على هذه المعايير، فقد جرت حركة التعيينات الأخيرة، معتبرا أنها تميزت بمغادرة مجموعة من رجال السلطة، الذين انتقلوا للعمل إما بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية، أو بعمالات وأقاليم أخرى من المملكة، حيث وجه لهم جزيل الشكر نتيجة "ما بذلوه من مجهودات وما أبانوا عنه من روح المسؤولية العالية، لاسيما في تدبيرهم لجائحـة كورونا، و كذا في إنجاح الاستحقاقات الانتخابية على صعيد هذه العمالة"، متمنيا لهم النجاح في مسارهم المهني.
وحثَّ الجامعي رجال السلطة الجدد على الانخراط الفعال في كل ما يتعلق بالتدبير الإداري والمجالي، والعمل على مد جسور التواصل والانفتاح على كل مكونات المجتمع، والإنصات لمشاغل المواطنين والاهتمام بمشاكلهم، وإيجاد الحلول لها، في احترام للمساطر القانونية، مع ضرورة إيلاء اهتمام خاص بمغاربة العالم، الذين ينحدر عدد كبير منهم من جهة الشرق، وذلك بالعمل على اعتماد كل السبل لقضاء حوائجهم.
وفي موضوع آخر، أكد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أن رجل السلطة مطالب كباقي المتدخلين، بالانخراط في العمليات البنيوية والإصلاحية والتحسيسية لترشيد استهلاك الماء، وذلك أمام ظاهرة شح المياه التي تعرفها بلادنا، نتيجة للظرفية المناخية المرتيطة بسنوات الجفاف، خصوصا بجهة الشرق، المعروفة بندرة الموارد المائية، وكذا مواكبة تنزيل الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، وجعله في صلب اهتمامته، والذي اعتبره الجامعي "ورشا رائدا"، و"مشروعا مجتمعيا غير مسبوق، من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية وصيانة كرامة المواطن".