تزكية الحارثي "العلبة السوداء" للأزمي تثير الجدل داخل العدالة والتنمية بفاس

وكشفت مصادر Le360 أن حزب العدالة والتنمية يعيش هذه الأيام على وقع غليان بعد إعلان الأمانة العامة عن لائحة مرشحيها بعمالة فاس، خصوصا بعد الكشف عن أسم وكيل لائحة الحزب بدائرة فاس الشمالية.

وأضافت المصادر ذاتها أن هذا القرار دفع ببعض من أعضاء الحزب بفاس إلى التعبير عن غضبهم، في حين التزم البعض الآخر الصمت وعدم إخراج الأمر إلى العلن.

وفي هذا السياق، نشر محمد خوجة، نائب الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بفاس وعضو المجلس الوطني للحزب، تدوينة على صفحته بالفايسبوك قال فيها "إن الحزب تمت قرصنته بنجاح في إشارة منه إلى قرار الأمانة العامة للحزب".

وأضاف خوجة، قائلا: "تكميم الأفواه من طرف رئيس المجلس الوطني والسطو وقرصنة نضالات المناضلين من طرف من لم يشارك في أي حملة انتخابية ولم يسبق له أن كان مناضلا في الحزب ونائبه الذي لم يؤدي التزاماته المالية اتجاه الحزب طيلة فترة انتدابه نائبا برلمانيا عن لائحة الشباب!!!".

وختم خوجة تدوينته بعبارة "مبروك العيد " وهي العبارة المعروف بها القيادي المثير للجدل حميد شباط المنتقل مؤخرا إلى حزب جبهة القوى الديموقراطية.

وكانت لجنة الترشيحات بفاس قد زكت في اجتماع سابق، خالد البوقرعي، الكاتب الجهوي للحزب، وكيلا للائحتها بدائرة فاس الشمالية للانتخابات التشريعية، إلا أن الأمانة العامة كان لها قرار مغاير للجنة فاس، حيث ضربت عرض الحائط قرار تزكية البوقرعي، ومنحت التزكية لمحمد الحارثي، نائب رئيس المجلس الوطني وعمدة فاس الحالي،ادريس الأزمي.

وحسب ما كشفت عنه مصادر le360 فإن إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية كان له دور كبير في فرض نائبه وصديقه محمد الحارثي كمرشح في دائرة فاس الشمالية.

في المقابل، قالت مصادر أخرى، إن لجنة الترشحيات زكت مجموعة من المترشحين على رأسهم خالد البوقرعي، ومن بينهم محمد الحارثي، مشيرة إلى أن القرار الأول والأخير المتعلق بتزكية من عدمه من اختصاص الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.

وحاول مراسل Le360 ربط الاتصال برئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ادريس الأزمي، من أجل استقاء موقفه حول هذا الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.