ووفق مصادر مقربة من هؤلاء الأعضاء الذين تم التشطيب عليهم من طرف الأمانة العامة لحزب "المصباح"، فقد تلقت المجموعة عددا من العروض الجدية من طرف مسؤولين محليين ووطنيين لأحزاب سياسية، للانضمام إليها وتكوين لوائح قصد تقوية حظوظها في انتخابات 8 شتنبر، وهي العروض التي لا زالت قيد المناقشة بين الأعضاء المطرودين، للحسم في قبول العروض أو رفضها.
وأشارت ذات المصادر إلى أن خيار اعتماد لائحة مستقلة لخوض غمار الانتخابات التشريعية والجماعية بإقليم وجدة يبقى واردا جدا، خاصة وأن مجموعة الأعضاء التي تم طردها من طرف "البيجيدي" لها شعبية وحضور وازن داخل الأحياء بمدينة وجدة، وبسبب تواصلهم الدائم مع المواطنين استطاعوا كسب وتعاطف شريحة واسعة من ساكنة عاصمة جهة الشرق، وبالتالي جلب أصوات عديدة لحزب "المصباح" في الانتخابات السابقة.
وعن الهدف من دخول غمار هذه الانتخابات، أكدت المصادر ذاتها أن المبتغى يتمثل في تقديم بديل حقيقي لمدينة وجدة، خاصة بعد الشلل التام الذي عرفه مجلس الجماعة في الولاية المنتهية ولايته، بعد خلافات عميقة بين مكونات الأغلبية، وكذا ضعف المعارضة المتمثلة في حزب العدالة والتنمية، والتي انفرط عقدها هي الأخرى، بعد حل فرع الحزب بالإقليم، لتصبح معارضة من أجل المعارضة وفقط، وبالتالي توقفت تنمية المدينة ومصالح المواطنين.