البام يطالب الحكومة بتوضيحات حول مستقبل عملية مرحبا

ووجهت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، لطيفة الحمود، سؤالا كتابيا إلى الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوافي، لمساءلتها عن مستقبل عملية مرحبا الخاصة بالجالية المغربية، معتبرة أن الحكومة "لا تزال ترفض الإعلان عن مدى عزمها فتح الحدود في وجه المغاربة المقيمين بالخارج رغم اقتراب الموعد الاعتيادي لانطلاق عملية مرحبا التي تنظم بين الـ5 يونيو و15 شتنبر من كل سنة".

وأضافت البرلمانية عن حزب "الجرار"، أن "مغاربة العالم يعيشون ظروفا اجتماعية ونفسية جد صعبة منذ الإغلاق الأول للحدود في مارس 2020، وهي الظروف التي زادت تأزما بعد الإغلاق النهائي للحدود في فبراير من العام الجاري، حيث انقطعت الصلة بين مغاربة العالم والوطن التي كانت متواصلة عبر الرحلات الاستثنائية، وهو ما خلف مآسي وفواجع اجتماعية، ذلك أن العديد من مواطنينا في الخارج لم يستطيعوا الدخول إلى أرض الوطن".

وساءلت البرلمانية الحكومة عن مدى عزم هذه الأخيرة "فتح الحدود في وجه مغاربة العالم، علما أنه ليست هناك حكومة واحدة في العالم أقفلت الحدود في وجه مواطنيهتا في الخارج كل هذه المدة".

وطالبت النائبة بالكشف عن "التدابير المزمع اتخاذها من أجل إنجاح عملية مرحبا لسنة 2021، في حالة تنظيمها، في ظل استمرار جائحة كورونا، وفي ظل التوتر الذي يشوب العلاقات بين المغرب وإسبانيا التي تعتبر طرفا رئيسيا في عملية مرحبا عن طريق استعمال موانئها، وعن إمكانية الانفتاح على موانئ أخرى".

كما تساءلت حمود عن "الإجراءات المرتقب اتخاذها من أجل تدابير احترازية مرنة، مع عدم جعل بطاقة التلقيح شرطا أساسيا لولوجهم إلى أرض الوطن، خاصة وأن منظمة الصحة العالمية تمنع اشتراط بطاقة التلقيح للتنقل".

وكانت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوافي إن "الرؤية غير واضحة بخصوص تنظيم عملية العبور 2021 بالنسبة لمغاربة العالم".

الوزيرة التي كانت تتحدث، في الـ11 ماي 2021، خلال أشغال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أوضحت أن تنظيم عملية «مرحبا» لا يتحكم فيه المغرب فقط بل عدد من الدول وهي دول العبور ودول الإقامة، مضيفة أن تنظيم عملية العبور تتم وفق شروط أهمها التنسيق الوثيق والوطيد مع بدان العبور والاستقبال كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، مؤكدة أن "الحالة وبائية بالبلدان المذكورة وجب أن تسمح بتنظيم عملية مرحبا، وأغلب بلدان الاستقبال مازالت تطبق حالة الطوارئ كما أن فتح الحدود ومرور الأجانب على ترابها مازال موضوع نقاش ولحد الساعة الرؤية لم تتضح".