مستشار من "البيجيدي" يفضح إخوانه المسيرين لجماعة آيت ملول

DR

في 27/10/2020 على الساعة 20:00

هدد مستشار ينتمي لحزب العدالة والتنمية بالجماعة الترابية لمدينة آيت ملول، الثلاثاء 27 أكتوبر 2020، بالقيام بخطوة تصعيدية ضد نفسه وضد "إخوانه" المسيرين لدواليب المجلس الجماعي، متهما إياهم بـ"التقصير وعدم تلبية مطالبه المشروعة المتعلقة بالحي الذي انتخب فيه".

وفي تسجيل صوتي تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد المستشار الحسن زكورة أن وعود المكتب المسير للجماعة المنتمي للبيجيدي، بتبليط حي العرب بآيت ملول، التابع له، "لم تكن سوى كذبا ومجرد أقاويل فارغة دامت لأزيد من أربع سنوات".

وقال العضو الغاضب من المجلس، إن هذا الأخير عاين الحي المذكور في وقت سابق ووقف أيضا على حاجياته من البنيات التحتية اللازمة إلا أن زياراته تلك لم تسفر عن أي نتيجة، ما وضعه في مواجهة مباشرة مع السكان الذين كانوا يمنون النفس بأن تتغير أوضاع حيهم إلا أن أي شيء من ذلك لم يتحقق.

وتحدث المستشار بغضب شديد، قائلا: "كاين شي إخوان هنا فآيت ملول، راه تعداو عليا وحكروني وقصاوني ومرضوني فصحتي، أنا خدمت معاهم بالنية، من 2016 وهما مقاوليني بالبافي ديالي، وخلاوني، ظلموني حتى أثر ليا هادشي على صحتي وحشموني مع الناس".

وأضاف المتحدث ذاته: "خلاو ليا المشاكل في الحي ديالي، أقسم بالله حتا ندير شي مصيبة فراسي، فكوني مع هاد الناس راه تعداو عليا وخلقو ليا مشكل فالحياة ديالي".

وطالب زكورة من برلمانيي العدالة والتنمية بإقليم إنزكان آيت ملول، بـ"التدخل العاجل ووقف هذه المهزلة التي ستزيد الطين بلة وتساهم في انشقاقات الحزب بجهة سوس ماسة"، مؤكدا أنه راسل الجهات المعنية داخل الحزب، لكن "دون جدوى".

وقالت مصادر خاصة لمراسل Le360 إن التسجيل الصوتي المتداول كشف عن الصراع المحتدم بين أعضاء البيجيدي فيما بينهم مع اقتراب الانتخابات التشريعية، مشيرة إلى أن ما وقع للمستشار ليس إلا نموذجا من النماذج التي أصبح بيت العدالة والتنمية يعج بها نتيجة تنامي الخلافات والتصدعات، في وقت طالبت فيه إحدى منخرطات الحزب من الغاضب تقديم استقالته من المسؤولية التي يتولاها، متهمة إياه بـ"الحمق والجنون".

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 27/10/2020 على الساعة 20:00