الكركرات. ما فائدة البندقية المخبأة تحت جلباب هذا البلطجي الانفصالي؟

DR

في 13/01/2020 على الساعة 21:00

الصور التي حصل عليها Le360 تظهر بجلاء أن العناصر الـ15 من جبهة بوليساريو الذين تم إرسالهم إلى معبر الكركرات من أجل إغلاق الطريق أمام المشاركين في سباق رالي "أفريكا إيكو رايس" الثاني عشر، كانوا مسلحين، وهو ما يفند الكذبة الانفصالية المثيرة للسخرية.

نحن نعرف أكثر قليلاً عن النوايا "السلمية" للعناصر التي أرسلتها جبهة البوليساريو يوم السبت 11 يناير إلى منطقة الكركرات، في محاولة لمنع المشاركين العزل في رالي "أفريكا إيكو رايس". الصورة التي حصل عليها اليوم Le360 من مسرح هذا الاستفزاز الخطير الجديد، تظهر لمن يريد حقا أن يرى، أن "رسل السلام" الانفصاليين لم يحلوا بهذا المعبر و"أيديهم فارغة"، بل كانوا على العكس من ذلك كانوا مسلحين!

وكما تظهر الصورة، حاول أحد "المدنيين" الانفصاليين دون جدوى أن يخفي تحت جلبابه بندقية من طراز كلاشينكوف، بينما كان يمسك لافتة تدعو المشاركين في رالي موناكو-داكار إلى عدم "المساهمة في انتهاك حقوق الإنسان"!

هذا العمل الخطير يكشف عورة الجبهة الانفصالية التي تحاول أن تقدم بأن أهداف عملها المتهور كانت سلمية، وكان من الممكن أن يؤدي هذا الاستفزاز إلى رد فعل حازم من قبل المغرب الذي برهن على حسه العالي في ضبط النفس وتحمل المسؤولية.

في الحقيقة، هذه الصورة التي تم التقاطها في عين المكان ستسمح للجميع بتقدير حجم الخطر الذي تمثله هذه الجبهة الانفصالية الانتحارية على السلم في منطقة من المفترض أن تكون منزوعة السلاح بالكامل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 6 نونبر 1991.

ووفقا لما أورده Le360 صباح يوم الاثنين، فإن الكوماندو الانفصالي الذي وضع البوليساريو بخبث كبير نساء في محاولة لتضليل أصحاب القبعات الزرق في المينورسو بشأن الطبيعة "السلمية" الوهمية ومع ذلك غير القانونية لهذا الاحتجاج المزعوم، حاول دون جدوى منع، في صباح يوم الاثنين 13 يناير، مرور المشاركين في رالي موناكو-داكار، عبر معبر الكركرات البري، الذي يربط جنوب المملكة المغربية بجمهورية موريتانيا.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وجه تحذيرا قويا يوم السبت 11 يناير لجبهة البوليساريو، وطالبها بـ"السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة بالكركرات".

ويبدو أن جبهة البلطجة لم تأخذ تحذير الأمم المتحدة على محمل الجد، وكذا القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، التي حثت مرارا وتكرارا الجبهة، التي تأتمر بأوامر جنرالات الجزائر، على الامتناع عن "أي عمل من شأنه أن يعدل الوضع القانوني للمنطقة العازلة".

تحرير من طرف محمد حمروش
في 13/01/2020 على الساعة 21:00