دليل قاطع على مغربية مدينة مغنية التي تبعد بحوالي 20 كيلومترا عن مدينة وجدة، قبل أن يتم إلحاقها بالجزائر الفرنسية خلال منتصف القرن التاسع عشر بموجب اتفاقية مغنية. إذ تظهر صورة تم نشرتها على موقع تويتر يوم 17 يونيو الجاري أن هذه المدينة التي تحمل اسم مغنية، وهي ولية صالحة مازالت تحظى بالتقدير والتقديس من قبل قبائل بني أنجاد المغربية وبشكل خاص من قبل بني يزناسن.
ومن بين المؤشرات الجغرافية على ذلك أن مغنية هي أقرب لمدينة وجدة (20 كلم) منها من تلمسان (39 كلم) أو وهران (137 كلم).
إن إلحاقها بالجزائر الفرنسية كان هو الثمن الذي دفعه المغرب للمحتل الفرنسي من أجل مساندته لزعيم المقاومة الجزائرية الأمير عبد القادر (1808-1883) الذي اتخذ من شرق المغرب كقاعدة من أجل مهاجمة المحتل الفرنسي.
وبطبيعة الحال، فإن مغنية ليست إلا الشجرة التي تخفي غابة الأراضي التي كانت في السابق تحت سيادة المغرب، والتي تم إلحاقها قسرا بالجزائر الفرنسية. ونتحدث هنا بالأساس على تندوف التي تحولت من قبل الكولونيل السابق هواري بومدين (اسمه الحقيقي محمد بوخروبة) إلى مكان تستوطنه الطغمة الانفصالية.