هذا ما تخطط له الأمم المتحدة حول خلافة كوهلر ومستقبل مباحثات جنيف

DR

في 25/05/2019 على الساعة 22:00

فاجأت استقالة هورست كوهلر يوم الأربعاء 22 ماي الجميع وأثارت بالمقابل المخاوف بشأن مستقبل المباحثات الرباعية (المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا) التي انطلقت في دجنبر 2018 بجنيف.

بعد الوداع الذي خصص لهورست كوهلر، الذي أثار رحيله المفاجئ الأسف العميق لدى مختلف أطراف النزاع، فإنه يتعين الآن اتخاذ القرارات الجيدة من ملء الفراغ الذي تركه هورست كوهلر وبشكل خاص من أحل الحؤول دون توقف مسار جنيف الذي تم الانخراط فيه بعد مجهودات مضنية بذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء والرئيس السابق لألمانيا هورست كوهلر.

وقالت مصادر ديبلوماسية بالأمم المتحدة لـLe360 إن "أنطونيو غوتيريس الذي بدا متفهما اتجاه كوهلر المستقيل، سارع إلى تعبئة فريقه".

وبحسب نفس المصادر، فإن المسؤول الأممي كان قد تحدث إلى المغرب من أجل معرفة مقترحاته بشأن خلف كوهلر.

وبطبيعة الحال، هذا المنصب يجب أن يعود إلى ديبلوماسي أوروبي كما كان الحال بالنسبة للألماني كوهلر الذي لم يكمل مهمته. فالتقاليد تشير إلى أن تولي هذا المنصب يخضع لمبدأ التناوب بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، مع العلم أن الشخصية التي تولت هذا المنصب قبل كوهلر كان هو السفير الأمريكي السابق بالجزائر، كريستوفر روس.

تجب الإشارة إلى أن المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء يتعين بالضرورة أن يكون موضع توافق بين أطراف النزاع.

فالسرعة التي يقود بها الأمين العام للأمم المتحدة المشاورات بشأن هذا الموضوع تؤشر على إرادته في الحفاظ على الدينامية التي أحدثتها مباحثات جنيف الذي انطلقت يومي 5 و6 دجنبر 2018 بمقر الأمم المتحدة بجنيف، قبل أن يتم نقلها إلى ضواحي جنيف وبالتحديد بقصر لاروزي يومي 21 و22 مارس 2019.

وبحسب مصادرنا، فإن أنطونيو غوتيريس يرغب في أن تنعقد الجولة الثالثة من المباحثات الرباعية (المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا) بداية شهر يوليوز 2019 كما تم التوافق على ذلك بين الأطراف المعنية خلال الجولة الثانية التي عقدت في مارس الماضي.

غير أن الوقت الذي يفصلنا عن هذا الموعد قصير جدا. فالمغرب يمكن أن يكون قد طلب التمهل وتأجيل لمدة شهر على الأقل موعد هذه الجولة الثالثة من المباحثات من أجل إعطاء المبعوث الشخصي المقبل للأمين العام للأمم المتحدة الوقت الضروري لإجراء المشاورات مع الأطراف المعنية والاطلاع على تفاصيل الملف.

فإجراء الجولة الثالثة في شهر غشت المقبل سيستتبع بالضرورة تأجيل جلسات تقديم إحاطات من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي والتي كان من المقرر أن تكون في شهر يوليوز المقبل (ثلاثة أشهر بعد الاجتماع الأخير لمجلس الأمن والذي تمخض عنه تبني القرار رقم 2468).

وبناء على ذلك، فإنه ينتظر أن تعقد اجتماعات مجلس الأمن خلال شهر شتنبر المقبل.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 25/05/2019 على الساعة 22:00