GRAND FORMAT. الرميد يقول كل شيء عن قيم الحزب وعلاقته بماء العينين

Le360

في 03/02/2019 على الساعة 14:29

خلال حلوله ضيفا على البرنامج الحواري Grand Format على Le360، تحدث مصطفى الرميد، القيادي ذي الصوت المزعج داخل حزب العدالة والتنمية، عن مجموعة من القضايا الساخنة، كاشفا عن موقفه من عقوبة الإعدام وعلاقته بالنائبة المثيرة للجدل أمينة ماء العينين.

لا خلاف حول أن مصطفي الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، هو وحش سياسي، والتحدث إليه هو قياس لمدى تمسكه بمواقفه والدفاع عنها. فهذا المحامي الخبير، الذي يتسم بالدقة البالغة في اختيار الكلمات، له هذه الميزة، وهو أمر نادر الحدوث في المغرب: التماسك في الأفكار.

هذا الصقر البارز داخل حزب العدالة والتنمية، الإسلامي المقتنع، يصر على الاحتفاظ بمكتبه الخاص، والمتواجد بجانب مكتب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وفقا لما صرح به لـLe360.

وبخصوص الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، فقد كان مصطفى الرميد قد ذهب إلى حد الاعتراض على حضور عدد من المجالس الحكومية، وذلك احتجاجا على تأخر معارضيه في تبني هذه الخطة. هل كان هذا هو الطريق الصحيح للمضي قدما؟ يعترف الرميد قائلا: "لا، دون أن يوضح، مضيفا: "لكن هذا المشكل لم يعد موجودا. فبفضل جلالة الملك، باتت الخطة تسير في الطريق الصحيح". وأردف المتحدث ذاته: "إنها خطة عمل ملموسة، وهي تتعلق بحقوق الإنسان كما هو متعارف عالميا".

أما بخصوص المرجعية الإسلامية التي يظهر بها الرميد، فقد صرح قائلا: "إنها ليست خطة حكومة أو حزب معين، بل هي خطة الجميع. هذه هي الطريقة التي نصل بها إلى التوافق بين الآراء (بين الحكومة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، وما إلى ذلك...)، حتى فيما يتعلق بالحريات الفردية". وأكد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان قائلا: "من الواضح أن هناك العديد من نقاط الخلاف، التي ستكون موضوع نقاش واسع وحوار وطني خلال عام 2019".

وبالنسبة لمواقف الرميد في ما يتعلق ببعض القضايا، مثل عقوبة الإعدام، قال: "نعم، أنا أعارض مبدأ إلغاء عقوبة الإعدام في القانون الجنائي، لكنني أؤيد تخفيض الجرائم التي يعاقب عليها بالإعدام، وذلك للحد من الجرائم الخطيرة. ما لم يقرر المجتمع المغربي خلاف ذلك، وهنا سوف أقبل".

وبخصوص خرجاته المثيرة للجدل عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، فإن الرميد لم يتردد في استعمال العالم الأزرق سواء كان ذلك لمواجهه خصومه السياسيين، حزب التجمع الوطني للأحرار، علي وجه الخصوص، الذي يمثله رئيسه عزيز اخنوش، أو حتى الدفاع عن "أخيه"، الدكتور عبد العالي حامي الدين. فكأن لساح حال الرميد يقول: "لا توجد يد ميتة".

وعن ميولاته الموسيقية، فقد عبر الرميد عن إعجابه بالموسيقى الكلاسيكية، سيما تلك التي يؤديها محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وآخرون.

أما بالنسبة لموقفه تجاه قضية "حجاب أمينة ماء العينين"، فقد وجه مصطفى الرميد انتقادات لاذعة في حق المعنية بالأمر، مشددا: "ليس لها الحق في امتلاك وجهين"، مؤكدا أن الحزب سوف يبت في المسألة عما قريب.

تحرير من طرف محمد شاكر العلوي
في 03/02/2019 على الساعة 14:29