وذكرت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن بنعبد الله برر استقالته برغبته في ألا يؤثر ما وقع على مسار الحزب، الذي يعيش خلافا بين من يدفع في اتجاه اتخاذ قرار الانسحاب من حكومة سعد الدين العثماني، ومن يتشبث بضرورة الاستمرار في التحالف السداسي وضرورة تجاوز هذه المرحلة حتى لا تؤثر على الوضع الداخلي للحزب.
واستنادا إلى مصادر اليومية، فقد رفض أعضاء المكتب السياسي للحزب استقالة بنعبد الله، على أن يتم الحسم في مسألة الاستمرار أو الانسحاب من الحكومة خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة المركزية يوم السبت المقبل.
وحول ما إذا كان بنعبد الله قد دافع بشكل صريح عن ضرورة الانسحاب من الحكومة، قالت مصادر اليومية إن الأمين العام للحزب مازال يستمع إلى مختلف الآراء التي يتم التعبير عنها، ولم يعبر لحد الآن عن موقفه الشخصي.
البقاء في الحكومة
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أنه في الوقت الذي دافع مجلس رئاسة الحزب، الذي يرأسه مولاي إسماعيل العلوي، عن ضرورة وضع حد لمساهمة التقدم والاشتراكية في حكومة العثماني، فإن عددا من الأطراف داخل المكتب السياسي، وأيضا المجموعة البرلمانية بمجلس النواب، عبروا عن رفضهم هذا التوجه، ودعوا إلى الاستمرار في الحكومة.