اللقاءات الجماهيرية.. نشر لغسيل الأحزاب

DR

في 23/06/2013 على الساعة 20:05, تحديث بتاريخ 23/06/2013 على الساعة 20:28

أقوال الصحفباتت الأحزاب المغربية تتنافس على عقد اللقاءات الجماهيرية الخطابية، حيث دأبت على امتداد الأسابيع الماضية على جلب أكبر الحشود من المواطنين، لتتحول هذه المنصات من لقاءات تواصل إلى منابر لمهاجمة الأحزاب الأخرى.

حزب الاستقلال الذي دأب على عقد هذه اللقاءات كان أنشط الأحزاب، وتخبرنا يومية العلم في عددها الصادر غدا الاثنين، أن آلاف المواطنين والمناضلين شاركوا في اللقاءين التواصليين لحزب الاستقلال بمدينتي طانطان وكلميم.

وتضيف يومية الحزب بأن اللقاء عبأ جميع القوى الحية من أجل ترسيخ الإصلاحات الهيكلية وتحصين النموذج المغربي، ومن بين ثمار اللقاء هناك إعداد ملف متكامل حول مختلف المشاكل والقضايا التي تهم سكان الأقاليم الجنوبية.

وفي يومية الصباح، نقرأ بأن شباط أنهى جولة الصحراء بمعركة مع البيجيدي، حيث تميزت المحطة الأخيرة من الجولة الصحراوية لحزب الساتقلال بمواجهة ميدانية بين الاستقلاليين ومحسوبين عن العدالة والتنمية بكلميم، وتضيف اليومية أن قيادات من حزب الاستقلال لم يستطيعوا الخروج إلا عبر منافذ الإغاثة.

أما حزب الاتحاد الاشتراكي، فجيش أنصاره بجهة مراكش، وأطلق النار صوب حكومة عبد الإله بنكيران، وتضيف يومية الخبر التي تحدثت عن خرجة لشكر، بأن لشكر "أكد أن مقررات الحزب تؤكد أنه صاحب هوية إسلامية تنويرية وعقلانية دشنها ابن رشد، في إشارة لهوية الحزب الجديدة.

رد حزب العدالة والتنمية جاء أيضا عبر مهرجان خطابي بمنطقة اشتوكة أيت باها، حيث أوردت يومية الأخبار أن أفتاتي رد على شباط ممتهما إياه بدغدغة مشاعر الشعب المغربي بكلامه الكاذب مضيفا "شباط راكم ثروته على ظهر الكادحين، وبالتالي من الواجب اليوم أن يسأل من أين راكمها وكيف".

فضح متبادل

لم تعد الأحزاب المغربية تكتفي بالسجال في قبة البرلمان، بل استغلت المهرجانات الخطاببية لتبادل الهجومات بطريقة غير مباشرة.

وخلال السنوات الماضية كان يعاب على الأحزاب المغربية، التواصل المناسباتي المرتبط بالحملات الانتخابية، وطالما وجه لها عتاب لغيابها عن تواصل القرب مع الجماهير الشعبية، لكن هذه اللقاءات الجماهيرية، زاغت عن مهمتها الرئيسية الكامنة في شرح وتبسيط برامج العمل الحزبي، لتتحول إلى منصة يستحل فيها كل كلام غير مسؤول واتهامات دون دلائل.

لقد أضحت هذه اللقاءات مكانا لنشر غسيل الأحزاب، وهنا كل الأحزاب معنية، سواءا بمكاتبها السياسية أو أفرادها، أو حتى شبيباتها، لتعيد إنتاج ما شهدناه مؤخرا في فاتح ماي الماضي، عندما وصل مستوى الخطاب إلى اتهامات لوزراء بالسكر ولآخرين بالفساد.

في 23/06/2013 على الساعة 20:05, تحديث بتاريخ 23/06/2013 على الساعة 20:28