لماذا دخل متهمو "اكديم ايزيك" في إضراب عن الطعام؟

DR

في 14/05/2017 على الساعة 12:04

تبذل البوليساريو كل جهودها لوضع السلطات المغربية في موقف محرج إزاء المتابعين الـ23 في ملف «اكديم إزيك»، حيث أمرت المتهمين بالدخول في «إضراب صوري عن الطعام ».

تقود جبهة البوليساريو مخططا جديدا، تحت إشراف جزائري لعرقلة السير الجيد الذي أخده ملف «اكديم ايزيك» الذي يتابع فيه 23 شخصا بتهمة قتل عناصر من القوات العمومية، في الأحداث المعروفة بمخيم «اكديم ازيك» في أكتوبر ونونبر 2010.

وأكد مصدر مطلع لـLe360، أن «إدارة البوليساريو أمرت المتابعين في ملف اكديم ازيك بالقيام بإضراب صوري عن الطعام لوضع السلطات المغربية في وضع محرج وعدم التجاوب مع طلبات المراقبين الأجانب».

وتراهن جبهة الوهم على الدور الذي سيلعبه المراقبون الأجانب الذين لم يسجلوا ملاحظات سلبية على السير العادي لقضية «اكديم ايزيك »، خصوصا بعد إلغاء الحكم الصادر في القضية من قبل محكمة العسكرية سنة 2013، «البوليساريو لا ترى بعين الرضى موقف المراقبين الأجانب على اعتبار أنهم لم يسجلوا ملاحظات غير عادية عن سير الملف ».

وتحاول البوليساريو من خلال مناوراتها الجديدة وما يسمى «بسلاح الأمعاء الفارغة »، تشثيت انتباه الرأي العام عن القضية الأساسية وجريمة القتل التي اقتروفها في حق أفراد القوات العمومية خلال أحداث مخيم اكديم ازيك سنة 2010.

وتعود هذه الأحداث إلى 10 أكتوبر 2010، عندما نصب محتجون من مدينة العيون، تجمعا للخيام في منطقة إكديم إيزيك قرب المدينة بهدف الدفاع عن مطالب اجتماعية متعلقة أساسا بالسكن والتشغيل.

وكانت السلطات المغربية قد فتحت آنذاك حوارا وقدمت سلسلة من التدابير للاستجابة تدريجيا لتلك المطالب، وهي المبادرة التي لم تمكن من إيجاد حل للوضع في الميدان، لتقرر السلطات إثرها الشروع في التفكيك السلمي للمخيم بهدف فرض احترام القانون والحفاظ على الأمن العام.

وعلى إثر هذا التدخل، قامت مجموعات صغيرة بمهاجمة قوات الأمن بواسطة أسلحة بيضاء ورميهم بالحجارة والزجاجات الحارقة، والحقت أضرارا جسيمة بالبنيات التحتية والمنشآت العمومية، ونهبت ممتلكات خاصة.

وخلفت هذه الاعتداءات 11 قتيلا من بين صفوف قوات الأمن من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، و70 جريحا من بين تلك القوات، عدد كبير منهم إصاباتهم بليغة، وأربعة جرحى في صفوف المدنيين.

تحرير من طرف عبير
في 14/05/2017 على الساعة 12:04