بعد تعدد زلاته.. كريستوفر روس يخرج من الباب الضيق!

DR

في 06/03/2017 على الساعة 14:18

كما سبق ونشره Le360، فقد طويت صفحة كريستوفر الروس، المبعوث الأممي السابق للصحراء، بعد ولاية وصفت بـ"الانحيازية وغير العادلة".

كان جليا أن كريستوفر روس بدأ يعد أيامه كبعوث أممي للصحراء منذ ولاية الكوري الجنوبي بان كي مون، حيث كان قد أخبر مساعديه برغبته في الانسحاب من مهمته، ليأتي التأكيد من الأمين العام الحالي أنطونيو غوتيريس الذي وضع حدا لمهمة روسن بحسب ما أفادت به مصادر من نيويورك لـLe360.

وبذلك يكون كريستوفر روس، الذي كان يشغل منصب سفير أمريكا بالجزائر، قد ترك مبنى الامم المتحدة من الباب الضيق، وهو المعروف بحبه في الظهور في أورقة الأمم المتحدة ومرافقة خصوم الوحدة الترابية للمملكة من ديبلوماسيين جزائريين وممثلين عن جبهة البوليساريو.

وحسب ما صرح به مصدر مأذون لـLe360 "فإن كريستوفر روس ارتكب عدة أخطاء في حق المغرب، فلم يكن محايدا وانحرف طيلة ثماني سنوات عن مهمته الرئيسية الموكلة إليه"، ليكون بطلك روس قد فشل فشلا ذريعا في الدفع بمسار المفاوضات غير الرسمية التي انطلقت سنة 2009 بين المغرب وانفصاليي البوليساريو.

وفي سنة 2012، وبسبب انحيازه الواضح للجزائر، طالب المغرب من بان كي مون تعويضه، "في سنة 2013 تجرأ روس على استفزاز المغرب والمس بكرامة الشعب المغربي، حينما اقترح توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، رغم انخراط المغرب في دعم ملف حقوق الإنسان" يضيف مصدر حكومي، لتكون بذلك القطرة التي أفاضت الكأس، فما كان من المغرب سوى اتهامه بالانحياز الواضح لصالح الجزائر على حساب المملكة.

وازدادت حدة غضب الرباط حينما أعلن روس نفسه خلال منتصف ولايته، أن تجري جولات المفاوضات بالعيون، فقد رغب في وضع تصوره الخاص لمسار المفاوضات، فكان جواب الحكومة المغربية واضحا "الرباط هي العاصمة السياسية للمغرب".. ناهيك عن مسلسل أخطاء طويل بأروقة الأمم المتحدة، فقد كان يمني النفس بأني يسمع من المغرب غلقه لكل مفاوضات وتشبته بمقترح الحكم الذاتي ، ويضيف المصدر "ذهب إلى حد حد الرغبة في تغيير فقرات مفاوضات مانهاست، من أجل إجباره على النظر لمسار آخر غير الحكم الذاتي الذي اقترحه الملك محمد السادس سنة 2006".

يذكر أن كريستوفر روس كان مهندس الزيارة العار التي قام بها الامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون فبراير 2016 إلى تندوف شرق جدار الدفاع المغربي، والتي خلفت موجة سخط عارمة ضده.

مصدر آخر مقرب من الملف، أشار إلى أن طيلة فترة روس "لم يكن هناك أي تقدم في مسار المفاوضات، والأسوأ من ذلك فقد كان هناك تشنج بين أطراف النزاع"، وبانتخاب الأمين العام الجديد أنكونيو غوتيريس، طويت صفحة روس رسميا، بقي فقط تعيين مبعوث جديد قبل متم أبريل القادم "عملي وموضوعي" حسب المصدر نفسه.

تحرير من طرف محمد شاكر العلوي
في 06/03/2017 على الساعة 14:18