وفي تدوينة نشرها عبر حسابه على الفيسبوك، يوم الاثنين 30 يونيو 2025، أكد الدكتور عبد المقصود أن شيرين كانت في « حالة صحية ممتازة » عند مغادرتها مصر إلى المغرب قبل الحفل بيومين، وكانت « مبتهجة ومتحمسة » لمشاركتها في « موازين »، إلا أنها تعرضت صباح يوم الحفل لأزمة صحية حادة تزامنت مع نزلة معوية، ما استدعى تدخل أطباء مغاربة نصحوها بالراحة والاعتذار عن الحفل.
وأضاف الدكتور عبد المقصود أن شيرين رفضت نصائح الأطباء وقررت الصعود إلى المسرح احتراما لجمهورها، رغم الإجهاد الشديد الذي كانت تعاني منه. ووفقا لما نقله عن المايسترو مدحت خميس، قائد فرقتها الموسيقية، فإن شيرين أدت 23 أغنية على مدى ساعتين وربع بشكل مباشر، واستطاعت إسعاد الجمهور رغم الانتقادات التي وجهت إليها.
وختم الطبيب تدوينته برسالة مؤثرة جاء فيها: « شيرين هي صوت مصر… الذي يعشق جمهوره. ساعدوها… شجعوها… ساندوها ».
وكانت شيرين قد أصدرت في وقت سابق بيانا عبر محاميها المستشار ياسر قنطوش، أوضحت فيه أنها تتعرض لـ« حملة ممنهجة ومعروفة المصدر » هدفها التشويش على نجاحاتها، مشيرة إلى أن مكتبها القانوني سيتخذ الإجراءات اللازمة بحق كل من أساء إليها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشهد حفل شيرين، الذي أقيم مساء السبت 28 يونيو 2025 على منصة النهضة في الرباط، حضورا جماهيريا تجاوز 400 ألف شخص، ما تسبب في ازدحام كبير خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وصعوبة ولوج المنصة.
ورغم حماس الجمهور لمشاهدة نجمتهم المفضلة، إلا أن الأداء أثار انقساما في الآراء، بين من اعتبر ظهورها مؤثرا بعد غياب، ومن انتقد بدايتها بالغناء عبر تقنية « البلاي باك »، قبل أن تتحول لاحقا إلى الأداء الحي.
وأثار توقف الحفل مرتين لوقت قصير تساؤلات حول حالتها الصحية، وسط انتشار أنباء عن تلقيها رعاية طبية قبل الحفل دون تأكيد رسمي آنذاك. وتزايدت التفاعلات بعد تضامن فنانين معها، أبرزهم غادة عبد الرازق، التي كتبت « مليون سلامة حبيبتي... القافلة تسير »، في تعليق أثار حفيظة الفنانة المغربية جليلة التلمسي التي اعتبرت في منشور مطول أن الدفاع عن الفنان لا يبرر « الإساءة إلى جمهور بأكمله ».