وقال قنطوش في نص البيان إن المكتب القانوني سيتخذ الإجراءات اللازمة تجاه كل التجاوزات التي طالت شيرين، مشددا على أن النقد البناء مرحب به، لكن التحريض والإساءة المنظمة التي تم رصدها على مواقع التواصل الاجتماعي لن تمر دون متابعة قانونية. كما نقل عن شيرين شكرها وامتنانها لكل من دعمها ووقف بجانبها في هذه الفترة.
وكانت شيرين قد أحيت مساء السبت 28 يونيو 2025، الحفل الختامي للدورة العشرين من مهرجان موازين على منصة النهضة في الرباط، إلى جانب الفنان اللبناني محمد شاكر. وحضر السهرة جمهور غفير فاق 360 ألف شخص، مما تسبب في ازدحام شديد عند مداخل المنصة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وصعوبة الولوج إلى أماكن الحفل.
وانقسمت آراء الحاضرين حول أداء شيرين، فبينما عبر البعض عن سعادتهم برؤيتها مجددا على خشبة المسرح بعد غياب طويل عن المغرب، عبر آخرون عن خيبة أملهم بسبب اعتمادها في بداية فقرتها على الغناء عبر تقنية « البلاي باك »، وهو ما أثار حفيظة جمهور كان ينتظر أداء حيا من فنانته المفضلة.
ومع أن شيرين انتقلت لاحقا إلى الغناء الحي، إلا أن عددا من المتابعين لاحظوا أن أداءها لم يكن في أفضل حالاته. كما توقف الحفل مرتين لفترات قصيرة، ما فتح باب التأويلات حول وضعها الصحي، خاصة مع تداول أنباء غير مؤكدة عن تلقيها رعاية طبية قبل الحفل بيومين، دون أن تدلي بأي تصريح في هذا الصدد.
من جهة أخرى، اختار بعض الفنانين التعبير عن تضامنهم مع شيرين، من بينهم الممثلة المصرية غادة عبد الرازق التي نشرت تدوينة عبر ستوري حسابها على الإنستغرام قالت فيها: « مليون سلامة حبيبتي... القافلة تسير ».
غير أن هذا التعليق أثار ردود فعل غاضبة، لا سيما من الممثلة المغربية جليلة التلمسي، التي اعتبرت في تدوينة مطولة أن الدفاع عن فنان لا يبرر الإساءة إلى جمهور بأكمله. وكتبت: « المغاربة ليسوا كلابا تنبح... بل جمهور عريق يعرف متى يصفق ومتى يدير الظهر ».
وبين من دافع عن شيرين معتبرا أنها لا تزال في مرحلة تعاف نفسي وجسدي بعد محنة صعبة، ومن اعتبر أن الحفل لم يكن على مستوى مهرجان كبير مثل موازين، استمر الجدل لأيام بعد الحفل، مؤكدا مرة أخرى أن العلاقة بين الفنان وجمهوره لم تعد تقتصر على الأداء الفني فحسب، بل صارت خاضعة لمعادلة دقيقة من الحضور، التفاعل، والاحترام المتبادل.
