وتحدث ديستانكت عن تفاصيل ألبومه الجديد « بابا ورود »، حيث أوضح العلاقة بين الاسم وجملته الشهيرة « بابا بابا »، التي أصبحت علامة فارقة في أغانيه. وأشار إلى أن هذا التعبير العفوي تحول إلى هوية فنية تميزه، حيث قال: « كانت جملة عفوية قبل بداية الأغاني، ثم أصبحت توقيعي الصوتي. »
ضم ألبوم « بابا ورود » مجموعة من التعاونات مع أسماء عالمية بارزة، حيث عبر ديستانكت عن سعادته بالعمل مع فنانين دوليين، معتبرا أن موسيقاه تمثل المغرب للعالم، حتى وإن غنى بلغات متعددة. وأضاف: « سواء غنيت مع أي فنان، أحرص دائما على أن يسمع العالم لغتنا المغربية. »
أما عن حلمه المستقبلي، فقد أجاب دون تردد: « أرغب في غناء ديو مع دريك، فأنا من أكبر محبي هذا الفنان ».
رغم انفتاحه الفني وتعدده اللغوي، إذ يغني بخمس لغات مختلفة، يؤكد ديستانكت تمسكه بهويته المغربية، قائلا: « حتى عندما أتعامل مع فنانين غير مغاربة، أحرص على أن تحمل الموسيقى طابعا مغربيا يجعل غير المغاربة يغنون بلغتنا ويحبونها كما لو كانت لغتهم ».
استحضر ديستانكت أولى حفلاته في المغرب، التي أقامها بالدار البيضاء، وحرص على أن تكون مجانية للجمهور، عرفانا بالجميل. وأوضح: " رغم أنني قدمت حفلات عديدة في المغرب، لكن هذه كانت أول حفلة من تنظيمي الشخصي، وكان الدخول مجانيا كعربون شكر للجمهور المغربي الذي دعمني منذ البداية« .
أما بخصوص الأغنية التي فاجأته بنجاحها، قال ديستانكت: « أغنية « غزالي » التي حققت شهرة واسعة في كأس العالم فتحت لي آفاقا جديدة، لم أتوقع كل هذا التفاعل. »
وأبدى ديستانكت إعجابه بعدد من الفنانين المغاربة، مؤكدا أن الساحة المحلية غنية ومليئة بالمواهب، ومن أبرز الأسماء التي ذكرها، طوطو، زهير بهاوي، ريم، حاتم عمور وغيرهم.
وحول التوجه العام في الموسيقى الحديثة، وخاصة ارتباط الأغاني بمنصات مثل « تيك توك »، أوضح ديستانكت أنه يراعي الجوانب التسويقية لكن دون أن يتنازل عن الجودة، مضيفا: «أفكر في النجاح الرقمي، نعم، لكنه لا يعوض الاستمرارية ولا المضمون. أريد بناء مسيرة، لا مجرد ضربة حظ على تيك توك.»
فاجأ ديستانكت جمهوره بكشفه عن شغفه الكبير بالطبخ، قائلا: « لو لم أكن فنانا لاخترت مهنة الطبخ. أعشق المطبخ لدرجة أنني لو كان لدي الوقت لطبخت كل يوم».
كما أشار إلى أن أول ما يفعله عند زيارة المغرب هو تناول الأكلات المغربية التقليدية، مازحا: « أفضل الأطباق لدي هي الطنجية، واللحم بالبرقوق، والدجاج المحمر، أنا مستعد أن آكلها في كل الأوقات».