حوار: الرايس الحسين الباز يروي قصة نجاح أغنيته «صباح الخير أياجديگ أومليل»

الفنان الأمازيغي الرايس الحسين الباز

في 23/01/2024 على الساعة 08:00, تحديث بتاريخ 23/01/2024 على الساعة 08:00

فيديوبعد النجاح الباهر الذي حققته أغنية الفنان الحسين الباز « صباح الخير أياجديك أومليل » (صباح الخير أيتها الوردة البيضاء..)، إثر انتشارها مؤخرا على نطاق واسع في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قرر صاحبها، بعد تردد طويل، الكشف عن قصة هذه الأغنية التي رقص عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ورددوا كلماتها الأمازيغية الحاملة للسلام والمحبة والتفاؤل والأمل.

وقال الفنان الحسين الباز إن هذه الأغنية، التي تم إنتاجها سنة 2006، لقيت إقبالا منقطع النظير في وقتها بفضل كلماتها المتفائلة ولحنها العذب، مؤكدا أن معظم السائقين الناطقين بالأمازيغية كانوا يستمتعون إليها كل صباح.

وأضاف الباز في تصريح لـLe360 أن الأغنية لقيت شهرة واسعة في الآونة الأخيرة بفضل تداولها من طرف أشخاص ووجوه معروفة من جنسيات أجنبية من الصين وإفريقيا وأوروبا، ثم أخذت في الانتشار بعد أن غزت مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشف الرايس الباز أن كتابة وتلحين هذه الأغنية جرت في الساعة السادسة من صباح أحد أيام عام 2006، حيث تم تسجيلها ضمن ربيرتوار غني يضم 572 أغنية صوتية و70 شريطا مصورا أبدعها خلال مسيرته الممتدة منذ سنة 1979.

وعن سر نجاح ألبوماته، قال الفنان الباز إنه يختار كلمات أغانيه بعناية قبل أن يلحنها ويؤديها على أحسن وجه، مؤكدا أن « الفنان الذي يكتب ويلحن يدري ما يفعل وما يقول ويضرب ألف حساب لأي كلمة يدونها عكس الفنان الذي يتلقى الأغنية مكتوبة ولا يقوم سوى بأدائها أمام الجمهور غير آبه بمغزاها وتأثيراتها ودلالاتها العميقة التي قد تكون خطيرة أحيانا دون أن يدري ذلك. »

واعتبر الرايس الباز أن الأغنية التي تلتزم بالصدق في الكلمات والوقائع تلقى النجاح المتوخى منها كما هو الشأن بالنسبة لأغنية « صباح الخير أياجديك أومليل »، حيث ساهم صدق كلماتها وجمال إيقاعها وتوازنه وتميزه في انتشارها بشكل كبير في أوساط الشباب وكل محبي الفن بغض النظر عن لغاتهم، معربا عن سعادته بما حققته حتى الآن من شهرة.

وفي المقابل، أكد الباز أن هاته الشهرة لم تفده من الناحية المادية في أي شيء، متسائلا عن سر اختفاء المنتجين الذين كانوا يستفيدون من موهبته الغنائية والتي غزت قلوب المغاربة منذ أمد طويل وعن عدم تقديمهم لأي دعم له وهو طريح الفراش.

وأضاف مستنكرا: « منذ أن سقطت مريضا لم يتصل بي أي منتج ليستفسر عن حالتي، لقد نسوني بعدما حققوا ثروات مادية بفضل أعمالي الفنية »، غير أن الفنان الباز المعروف ببشاشته سرعان ما أبدى تفاؤله بالمستقبل، إذ وعد جمهوره العريض بالاستمرار في الإنتاج وتحقيق المزيد من النجاحات في هذا المسار.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 23/01/2024 على الساعة 08:00, تحديث بتاريخ 23/01/2024 على الساعة 08:00