د.التازي ل le360: حجم المؤخرة من أسباب الطلاق عند بعض المغاربة

DR

في 30/06/2019 على الساعة 10:05

أصبحت المؤخرة الكبيرة والمثيرة من بين معايير الجمال التي تسعى المرأة إلى الحصول عليها. كيم كارديشيان وأخواتها، هيفاء وهبي، جينفر لوبيز... ولائحة طويلة من النجمات، يتمتعن بجسم مثير ومؤخرة بارزة تجعلهن أكثر أنوثة وإثارة حسب البعض.

ولكن هل يعتبر حجم هذه "المؤخرات" طبيعيا أم أن هؤلاء النجمات لجأن للطب التجميلي ليتم تصنيفهن كأيقونات للجمال والإثارة؟

و تعتبر كيم من بين أولى النجمات اللواتي خضعن لعملية تكبير المؤخرة، لتصبح واحدة من أشهر النجمات اللواتي غيرن معايير الجسم المثالي.

فبعد أن كانت العارضات مثالا للجسم الأنثوي المتناسق، أزاحت كيم وأخواتها أشهر العارضات عن عرش "المرأة المثالية".

© Copyright : DR وللحصول على معلومات أكثر تخص هذا الموضوع، ربط le360 الاتصال بالطبيب والجراح التجميلي حسن التازي، الذي مدنا بمعلومات تخص عملية تكبير المؤخرة.

وقال التازي متحدثا عن ظهور هذه العملية: "تعتبر تقنية تكبير المؤخرة والأرداف من العمليات التجميلية التي أمارسها منذ خمسة عشر سنة، وتعتمد هذه التقنية على أخذ الدهون من أحد مناطق الجسم وإعادة زرعها في المؤخرة باستعمال الحقن المعقمة".

وتابع : "ويعتبر حشو من السيليكون، من بين التقنيات القديمة التي كانت تتسبب في آلام وبعض الأعراض الجانبية المزعجة، وانتشرت هذه التقنية بكثرة في البرازيل، لهذا كان يطلق عليها اسم المؤخرة البرازيلية، وبعدها بخمس أو ست سنوات تم اكتشاف تقنية حقن المؤخرة بمادة الفيلر، ولكن خطورة هذه التقنية تكمن في نوع المادة التي يتم استعمالها، لأن اللجوء لمواد محظورة يمكن أن ينتج عنه عواقب وخيمة، ولحسن الحظ هذا النوع من المواد ممنوع في المغرب ولا يمكن أن يستعمل لوجود رقابة صارمة في هذا الجانب".

وأكد التازي أن الأطباء قد توصلوا إلى أن أحسن وسيلة لتكبير المؤخرة هي زراعة الدهون، ولكن هذا لا يعني أن هذه التقنية ليست لديها أي مضاعفات، إلا أنها تظل الأكثر أمانا مقارنة بباقي العمليات التجميلية.

© Copyright : DR وكشف نفس المتحدث أن الأطباء قد توصلوا إلى تقنية تسمح برزاعة 2 لتر من الدهون في كل جانب، بينما كان الأطباء في السابق يستطيعون حقن من 200 إلى 500 ملل فقط من الدهون.

ولكن هل ستسمح هذه التقنية الجديدة للمرأة باختيار حجم المؤخرة الذي ترغب به؟

يقول الدكتور التازي بهذا الخصوص: " لا يمكن للطبيب أن يتدخل في قرار الزبون، لأن المرأة هي التي تحدد الشكل والحجم الذي تريده، شريطة أن لا يكون لقرارها تأثير على صحتها أو أن يعرضها للتشوه، كأن تختار حجما يفوق الحجم الذي يناسب طولها ووزنها".

وبخصوص التكلفة، فقد رفض الدكتور التازي الافصاح عنها، لأن الهيئة المغربية للأطباء تمنع في فصلها الثاني الكشف عن الجانب التجاري لهذا النوع من العمليات.

وأكد الدكتور التازي، أنه من بين الأسباب التي تدفع المرأة إلى اللجوء لعملية تكبير المؤخرة، هو قيام الزوج بمقارنتها بنساء أخريات، أو أن يعبر عن عدم رضاه عن حجم مؤخرة شريكته، هذا بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه الإعلام في التسويق لهذا النوع من العمليات وأيضا لمعايير الجسم المثالي للمرأة، الذي أصبح حاليا يعتمد على المؤخرة الكبيرة.

وبالتالي قد يؤدي هذا الأمر إلى خلاف بين الأزواج ومشاكل قد تصل إلى الطلاق.

ولتكسب الثقة في نفسها من جديد، تلجأ فئة من النساء إلى تقنيات لتكبير المؤخرة غير صحية وعشوائية قد تتسبب لهن في مضاعفات وخيمة، كاستعمال إبر الكورتيزون التي تعتبر مضرة بالصحة، أو تقنية "الكلة" التي لو استعملت بطريقة خاطئة قد تؤدي إلى الإصابة بنزيف داخلي وازرقاق على مستوى المؤخرة.

وعن نسبة الطلب على عملية تكبير المؤخرة يقول التازي: "قد تزايد الطلب على هذا النوع من العمليات بشكل خيالي في السنوات الأخيرة، وفي المغرب، تعتبر المرأة الصحراوية هي الأكثر خضوعا لهذا النوع من العمليات، نظرا للتقاليد التي تفرضها تلك المنطقة على النساء وكيف تسعى المرأة الصحراوية للحصول على جسم يخضع لمعايير جمال منطقتها".

© Copyright : DR وتابع: "وغالبا ما تسعى بعض النساء إلى الحصول على مؤخرة تشبه شكل مؤخرة نجمة معينة، وأكثر النجمات تأثيرا في هذا الأمر هي النجمة العالمية كيم كارداشيان، ولكنني أرفض الخضوع لهذا الطلب، لأنه لكل جسم معاييره ومقاييسه الخاصة ولا يمكن التشبه بجسم آخر".

تحرير من طرف غنية دجبار
في 30/06/2019 على الساعة 10:05