جوزيف عون.. من يكون الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية؟

جوزيف عون

في 09/01/2025 على الساعة 15:38

فيديوبعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي الذي أربك المشهد السياسي في لبنان، استطاعت القوى السياسية التوافق أخيرا على اسم قائد الجيش جوزيف عون ليكون الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية.

في جلسة استثنائية عقدها مجلس النواب اللبناني اليوم الخميس 9 يناير 2025، حصل قائد الجيش الحالي جوزيف عون على 99 صوتا من أصل 128 نائبا، ليصبح بذلك الرئيس الرابع في تاريخ البلاد الذي ينتقل مباشرة من قيادة الجيش إلى رئاسة الجمهورية، خلفا للعماد ميشال عون.

توافق داخلي وضغوط خارجية

جاء انتخاب جوزيف عون في ظل اجتماعات مكثفة بين القوى السياسية اللبنانية التي توصلت إلى « تسوية سياسية » لإنهاء حالة الجمود الرئاسي. هذا الاتفاق الداخلي جاء بدعم خارجي من قوى مثل الولايات المتحدة، السعودية، وفرنسا، التي رأت في عون الشخصية المناسبة لقيادة لبنان في المرحلة المقبلة.

مع ذلك، لن تكون طريق عون إلى الرئاسة خالية من التحديات القانونية، إذ إن الدستور اللبناني يمنع انتخاب موظفي الفئة الأولى الذين لا يزالون في الخدمة، ما يستدعي إجراء تعديل دستوري لتثبيت انتخابه.

من هو جوزيف عون؟

وُلد جوزيف عون عام 1964 في بلدة العيشية بجنوب لبنان، وينتمي إلى الطائفة المارونية التي يشترط العرف أن يكون الرئيس اللبناني منها. حصل على إجازة في العلوم السياسية وشهادة في العلوم العسكرية، وتخرج من الكلية الحربية عام 1985 برتبة ملازم.

خلال مسيرته العسكرية، تقلّد عون العديد من المناصب القيادية، إلى أن عُيّن قائدًا للجيش في مارس 2017، حيث لعب دورًا بارزًا في تعزيز دور المؤسسة العسكرية في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي واجهت لبنان.

رجل المرحلة المقبلة

تنتظر جوزيف عون مهام شاقة في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان. ويرى الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين أن عون يمتلك « المواصفات المطلوبة » لقيادة البلد خلال المرحلة الحساسة المقبلة.

أحد التحديات الرئيسية التي لعبت دورًا في انتخابه هو دوره المتوقع في تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي تم التوصل إليه مؤخرًا بعد عام من الحرب. وبدأ الجيش اللبناني، بقيادة عون، بتعزيز انتشاره في جنوب لبنان كجزء من هذا الاتفاق.

توقعات وآمال

يُعوّل اللبنانيون والمجتمع الدولي على جوزيف عون لتوجيه لبنان نحو الاستقرار وإنقاذه من الأزمات المتراكمة، في ظل انقسام سياسي داخلي وضغوط خارجية. ومع تسلمه منصب الرئاسة، سيواجه تحديات كبيرة، أبرزها الإصلاح السياسي والاقتصادي، واستعادة ثقة الشعب اللبناني في مؤسسات الدولة.

بمزيج من الخبرة العسكرية والدعم الداخلي والخارجي، يخطو جوزيف عون نحو مرحلة جديدة في حياته ومسيرة لبنان السياسية، ليكتب فصلاً جديدًا في تاريخ البلاد المضطرب.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 09/01/2025 على الساعة 15:38