موريتانيا تُخصص أزيد من 63 مليون دولار لمواجهة كورونا

DR

في 09/05/2020 على الساعة 09:30

أطلقت الحكومة الموريتانية خطة عمل وطنية متعددة القطاعات للتصدي لجائحة "كوفيد -19"، بكلفة إجمالية تناهز 63 مليونا و496 ألف دولار (أزيد من 24 مليارا و914 مليون أوقية قديمة)، تمول في جزء كبير منها من الموارد الذاتية للدولة.

وتقوم هذه الخطة، التي تم إعدادها بالتعاون مع شركاء موريتانيا التقنيين والماليين، على خمس دعائم رئيسة، هي الصحة والتخطيط، وتنسيق ومتابعة اليقظة الاقتصادية، وإجراءات تخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، والقدرة على التكيف والدفع بالاقتصاد إلى الأمام والنفاذ إلى الخدمات الأساسية، والجوانب الأمنية والوقاية من الجائحة.

وقال وزير الاقتصاد والصناعة الموريتاني، عبد العزيز ولد الداهي، خلال لقاء عبر تقنية الفيديو، الجمعة 8 ماي 2020، مع شركاء بلاده التقنيين والماليين، إن العالم لازال يعيش التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة "كوفيد -19" غير المسبوقة، مما يستوجب إعادة ترتيب الأولويات بما يضمن تخفيف التأثيرات السلبية للجائحة على الظروف المعيشية للمواطنين وعلى الاقتصاد عموما.

وأوضح أن الاقتصاد الموريتاني سيشهد ركودا بنسبة (-2 في المائة)، مشيرا إلى أنه قبل حدوث الأزمة كانت بلاده تخطط لنمو اقتصادي بنسبة 6.3 في المائة برسم عام 2020.

وذكر ولد الداهي، وهو أيضا رئيس اللجنة الفرعية لليقظة الاقتصادية لمواجهة فيروس كورونا، التي أعدت الخطة، بأن موريتانيا بادرت منذ اللحظات الأولى إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة للتصدي لهذا الوباء، من بينها إنشاء لجنة وزارية موسعة، عهد إليها بتنسيق الجهود للتصدي للجائحة والعمل على احتواء تداعياتها.

وأضاف أن ما تم القيام به رغم أهميته لا يكفي لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذا الوباء، مشيرا إلى أنه ليس بمقدور أي دولة مواجهة هذه الآثار منفردة بسبب عولمة الاقتصاد والمبادلات، مما يتطلب تضافر الجهود من الطرفين، حكومة وشركاء، لإيجاد طرق جديدة تهدف إلى الحصول على المزيد من التمويلات الجديدة، وإعادة توجيه بعضها.

من جهتهم، أعرب العديد من شركاء موريتانيا في التنمية، خلال اللقاء، عن استعدادهم الكامل لمواكبة جهود هذا البلد، من خلال المساهمة في تعبئة الموارد المالية اللازمة للخطة.

وكان الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، قد أعلن، نهاية شهر مارس الماضي، عن إنشاء صندوق التضامن الاجتماعي ومحاربة فيروس كورونا، الذي ضخت فيه الدولة مبلغ 25 مليار أوقية قديمة (حوالي 61 مليون أورو)، لدعم جهود التصدي للوباء والتخفيف من آثاره السلبية على النشاط الاقتصادي والقدرة الشرائية للمواطنين.

يذكر أن موريتانيا سجلت، منذ 13 مارس الماضي، ثماني حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، تماثلت ست منها للشفاء، وتوفيت واحدة، بينما تتلقى الحالة الأخيرة العلاج في الحجر الصحي.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 09/05/2020 على الساعة 09:30