تنظيم القاعدة يطل مجددا على مصر

DR

في 09/11/2017 على الساعة 14:30

"أحسن ما نكون مثل سوريا والعراق".. عبارة طالما كررها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، منذ عام 2014، ليحذر من مخاطر عديدة، بينها تنظيم داعش، قبل أن يتطور الأمر إلى التحذير، الشهر الماضي من انتقال عناصر إرهابية من ليبيا إلى مصر ودول أفريقية أخرى.

هذا التحذير الرئاسي من ذلك المجهول، الذي لا يُعرف عدده المحتمل ولا إمكانية انتشاره، وفق خبراء، له ما يدلل على جديته وخطورته، لاسيما مع استهداف مسلحين بشكل مفاجئ لعناصر من الشرطة على حدود مصر الغربية، في أكبر عملية للمتشددين، بعد ثمانية أيام من تمديد حالة الطوارئ بالبلاد، في 12 أكتوبر الماضي.

وتبنت حركة مجهولة تسمى “أنصار الإسلام” هجوم الواحات، الذي قُتل فيه 16 شرطيا، غير أن هذا التنظيم يبدو، بحسب الخبراء، قريبًا من فكر تنظيم القاعدة، وليس “داعش”، الذي يقل تواجده بشكل ملحوظ في شبه جزيرة سيناء المصرية (شمال شرق).

ولمواجهة تلك المحاولات المجهولة لاختراق الحدود، وتحديد من يقف وراءها في ظل ندرة المعلومات، يطرح الخبراء ثلاثة تدابير، وهي: إجراءات أمنية وعسكرية صارمة تحت غطاء دولي، والاستعانة بالتقنيات الحديثة كالأقمار الصناعية للحد من التسلل، وزيادة التنسيق الأمني والمعلوماتي مع دول بالمنطقة والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

وقال رئيس الأركان المصري الجديد، الفريق محمد فريد، الأحد الماضي، إن بلاده تتخذ مزيدًا من التدابير والإجراءات (لم يكشفها) لحماية حدودها برًا وبحرًا وجوًا، مطالبًا عسكريين التقاهم غربي البلاد بـ”اليقظة الكاملة”، عقب جولة تفقدية لعدد من نقاط التأمين الحدودية في نطاق المنطقة الغربية، التي تؤمن الحدود غربي مصر، والتي شهدت العملية الإرهابية الأخيرة.

وكشف وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، في 4 نونبر الجاري، خلال كلمة بثها التلفزيون الرسمي، عن وجود “محاولات” (لم يذكر تفاصيلها) لـ”نشر الفوضى على حدود” مصر، مشددًا على أنه سيواجهها بـ”حسم وردع”.

وقبلها، وتحديدا في 24 أكتوبر الماضي، اعتبر السيسي، في مقابلة مع قناة “فرانس 24 “الإخبارية، أن النجاح العسكري المتحقق في سوريا والعراق ضد داعش سيترتب عليه انتقال بعض فُلُول داعش (عناصر متفرقة من التنظيم المهزوم) في اتجاه ليبيا ومصر، ولاسيما سيناء، وكذلك غرب أفريقيا.

ويحد مصر من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الغرب ليبيا، ومن الجنوب السودان، ومن الشرق البحر الأحمر ومن الشمال الشرقي قطاع غزة وإسرائيل، التي تحتل دولة فلسطين، ولمصر صحراء شرقية وغربية.

تحرير من طرف جواد
في 09/11/2017 على الساعة 14:30