وحسب بلاغ للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، توصل Le360 بنسخة منه، فإن «قناة «الثقافية» نوعت من عرضها الرمضاني، ليشمل برمجة ثمان (8) مسرحيات ذات صبغة درامية وكوميدية، ومتنوعة التعابير اللغوية؛ علاوة على مقابلات حوارية مع نخبة من المثقفين عبر العالم، وبرامج تهتم بالأنماط الموسيقية الصوفية، وأعمال تلفزية من جنس البورتريه، التي تبحث في السيرة الأدبية لمجموعة من المفكرين والمبدعين، وبرامج ثقافية متنوعة تقود المشاهدين إلى عمق التراث الثقافي المادي واللامادي للمغرب».
تفاصيل برمجة قناة «الثقافية» في رمضان
توجد في طليعة الشبكة الرمضانية لقناة «الثقافية» برامج خاصة متناغمة مع طبيعة هذا الشهر الفضيل، ومنها «وثائقيات رمضان»، في أربع حلقات، تبث كل واحدة منها يوم الخميس في العاشرة مساء، وتسافر الحلقة الأولى بالمشاهدين إلى مدينة الصويرة موكادور، لتسليط الضوء على معاني نقيشة بركة محمد، حارسة عمائر الصويرة.
وسيتم في الحلقة الثانية، إماطة اللثام عن التجليات الجمالية والتراثية لفن الخط العربي، من خلال رحلة جمالية أكاديمية فنية، تعرف بالمكانة المتفردة للخط العربي باعتباره رافدا من روافد الحضارة العربية الإسلامية، لتليها الحلقتين الثالثة والرابعة، المخصصتين لمواضيع ببعد حضاري، سيما سبر أغوار المدن الأندلسية، وستركز الحلقتين على « تطوان الحاضرة الأندلسية ...إشراقات التاريخ والتراث » وكذلك « تطوان الحاضرة الأندلسية...تجليات جمالية وإبداعية ».
وخلال أيام الاثنين، ابتداء من الساعة العشرة مساء، يلتقي المشاهدون مع برنامج « أطلس المغرب »، نصف الشهري، الذي سيغوص بالمشاهدين في أسرار الزليج المغربي، باعتباره حكاية إبداعية وحضارية من عمق التاريخ والتراث المعماري، مع تسليط الضوء على شخص الصانع التقليدي باعتباره مبدعا معماريا تقليديا وفنانا، ساهم في رسم المعالم العمرانية للمساجد والمدارس والقصور والرياضات، وغيرها من المنشآت المعمارية، التي ارتبط نشوء هذا الفن بها، وتطور بحركية التبادل الثقافي بين الأندلس والمغرب الأقصى.
كما سيقود البرنامج ذاته المشاهدين إلى العمق التاريخي والتراثي والتنوع الثقافي لمراكش الحمراء، من خلال مواكبة التحولات التاريخية بالمدينة بدء من التاريخ الوسيط إلى العصر الحديث، وذلك بمناسبة الاحتفاء بالمدينة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024، من طرف منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم.
وعززت قناة « الثقافية » شبكتها لرمضان بالموعد الجديد « حوار في الثقافة »، الذي يستضيف نخبة من المفكرين والمثقفين والأدباء والشعراء من مختلف الدول (مصر، لبنان، تونس، ليبيا، فرنسا، المغرب)، لتقريب المشاهدين من مساراتهم الأكاديمية ومجالات تخصصهم وانشغالاتهم، ورؤيتهم للقضايا المطروحة بحدة، بما فيها القضايا الثقافية والفكرية، وذلك من الإثنين إلى الجمعة على الساعة الحادية عشرة ليلا.
ويستمر برنامج « الباحث »، نصف الشهري (مساء كل اثنين)، في شهر رمضان، من خلال حلقة تتمحور حول المخطوط الديني بين إشكالية التحقيق ورمزية التوثيق، وتسلط الضوء على المخطوطات، كحامل ورقي لكنوز من المعرفة والعلوم الدينية والشرعية، ونفائس كثيرة من المخطوطات والرسائل والوثائق الدينية التي يزخر بها المغرب، على أن يتم في الحلقة الثانية استعادة تفاصيل بروز الثقافة الإسلامية في حاضرة مراكش، باعتبار المدينة راكمت تاريخا حضاريا حافلا، امتزج فيه التراث المادي باللامادي، وتقاليد راسخة في الفنون وأدب العيش.
أما برنامج « كتاب في الذاكرة »، الذي سيبث من الإثنين إلى الجمعة على الساعة العاشرة ونصف ليلا، سيستضيف في حلقاته الرمضانية العديد من الكتاب والمفكرين والمبدعين والمثقفين، لاكتشاف الكتب التي تحولت إلى جزء من مسارات حيواتهم، واستحضار أبرز أفكار ومضامين الكتاب البوصلة، الذي تحولت شخوصه وأبرز محطاته، إلى فاعل في مسلك التأثير الإيجابي على ضيف البرنامج، الذي لازال يحتفظ برسائل الكتاب في زمن النشر الرقمي والثورات التكنولوجية المتسارعة.
إدراج المسرح في برمجة شهر رمضان
وكشف البلاغ نفسه أنه «في إطار الاتفاقية التي أبرمتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، مع العديد من الفرق المسرحية، ستتولى القناة الثقافية بث مجموعة من المسرحيات في تجربة فريدة لإعادة تنشيط الحياة المسرحية بمنصة التلفزة».
وأَضاف: «وسيتم في هذه البرمجة تسليط الضوء على الروح الابتكارية لهاته التجربة، من خلال انغماس المشاهد، أيام السبت ابتداء من العاشرة وخمسة وأربعين دقيقة، في قصص آسرة لمواضيع تراعي التنوع اللغوي وتقارب المواضيع بتيمات درامية وكوميدية، من خلال مسرحيات «شطارة»، و«جوج من الحاجة»، و«إسمع يا عبد السميع»، و«لا سماحة ليك يا الأيام»، و«راس المحاين»، و«هواجس»، و«حمو أونامير»».
كما تستمر «الثقافية» في بث برامج أخرى، ومواءمة حلقاتها مع شهر رمضان الأبرك، وهي «في حضرة المديح»، و«سيرة ومسار»، و«متاحف المغرب»، و«أسماء في الذاكرة»، و«رؤية»، و«مع طروب»، و«إيكولوجيكا»، و«للنقاش»، و«زمن الثقافة» و«مروا من هنا»، وغيرها من البرامج الرئيسية والخاصة، التي تجسد مهمة «الثقافية» الرامية إلى تمكين المشاهدين من الولوج إلى عالم الاكتشاف واكتساب المعرفة وإغنائها، ودعم المدارك المعرفية والتفتح الفكر، وإشاعة رؤية مواطنة للتربية وللثقافة والترفيه.