الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تحتج ضد إدارة قناة «الجزيرة» القطرية بسبب طرد الصحفي عبد الصمد ناصر

عبد الصمد ناصر

عبد الصمد ناصر

في 02/06/2023 على الساعة 10:08

دعت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين إلى اجتماع طارئ لأجهزتها التقريرية من أجل الحسم في الخطوات المقبلة، لـ »الاحتجاج بشتى الطرق ضد قرار الطرد التعسفي الصادر من قناة الجزيرة القطرية في حق الصحفي المغربي عبد الصمد ناصر، وفضح المؤامرات التي تحاك في الخفاء ضد مصالح المغرب من خلال صحافييه ».

وأعربت الجمعية من خلال بلاغ صادر صباح اليوم الجمعة، عن « تضامنها المطلق واللامشروط مع الزميل المخضرم والمهني عبد الصمد ناصر، واستعداد جميع مكوناتها للترافع ضد هذا القرار البئيس والجائر بكل الطرق القانونية المسموح بها وطنيا ودوليا ».

وتعتبر الجمعية أن المساس بأي زميل في أية قناة، أو وسيلة نشر في المغرب وخارجه، « هو مساس بجميع مكونات الجسم الصحافي ».

وجاء هذا البلاغ ردا على قرار قناة الجزيرة القطرية إنهاء عقد الشغل الذي يجمعها منذ أزيد من ربع قرن، وذلك على خلفية نشره لتغريدة يعبر فيها عن رأيه حول تقرير يمس بالمغرب نشرته إحدى القنوات الجزائرية.

وعبرت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين عن قلقها « الجسيم » من تداعيات « قرار الطرد التعسفي الصادر من قناة الجزيرة الإخبارية في حق الزميل المخضرم والمهني عبد الصمد ناصر، أحد ألمع صحافيي القناة القطرية على الإطلاق الذي واكب تجربة انطلاقها منذ 1997 بمهنية عالية مشهود له بها، إلى حين صدور القرار الجائر وغير المبرر ».

وكشف البلاغ أن الجمعية سارعت إلى استجلاء الحقيقة مباشرة بعد علمها بقرار الطرد التعسفي، فتبين لها أن « إدارة قناة الجزيرة، أو على الأقل الجهة التي اتخذت القرار، انحازت إلى الأسوأ في تدبير علاقة صحافييها مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح لأي صحافي التعبير عن وجهة نظره في القضايا المطروحة في إطار المهنية والاحترام والحق في الرد والدفاع عن المصالح الحيوية للبلد الذي ينتمي إليه، دون أن يمس ذلك بالخط التحريري لوسيلة النشر والاعلام التي يشتغل فيها، وفي إطار احترام أخلاقيات المهنة ».

وأضاف بلاغ الجمعية أنه « من خلال معرفتنا المؤكدة بالزميل عبد الصمد ناصر، ابن القناة الوطنية المغربية، لم يثبت أن تجاوز هذا الصحافي الخلوق حدود اللياقة حتى في أسوأ الحالات التي كان فيها بعض الذين ينتمون إلى القناة القطرية وفروعها المتخصصة في الرياضة، يكيلون الشتائم والإهانات بأقدح النعوت إلى الشعب المغربي ورجاله ونسائه ومؤسساته (ضمنها المؤسسة الملكية) ولوحدته الترابية المقدسة ».

وعاتبت الجمعية المغربية إدارة قناة الجزيرة، بسبب « كيلها بألف مكيال في التعاطي مع ما ينشره باقي الصحافيين المنتمين إلى الجارة الجزائر »، معتبرة ما صدر عنها من « قرار متسرع ومتعسف في حق زميلنا، سبة في جبين هذه القناة، التي يكن لها الشعب المغربي احتراما كبيرا، كما يرتبط بعلاقات الأخوة والصداقة والتعاون والإخاء مع الدولة التي تصدر منها ».

وأكد بلاغ الجمعية أن « سلسلة التدوينات التي تصدر عن الزميل عبد الصمد ناصر، تمثل جميع الصحافيين المغاربة ونعتبره ناطقا باسمنا في القضايا الحيوية للبلد، خصوصا حين يتجرأ بعض الطارئين على الإعلام وبعض أبواق كابرانات الجزائر على نساء المغرب والمس بكرامتهن وشرفهن وسمعتهن، إذ نعتبر ذلك خطا أحمر لا يمكن تجاوزه. وبغض النظر عن الحيثيات مهما كانت، نؤكد أن القناة القطرية أخطأت في حق الزميل ناصر بهذا القرار المتحيز الذي لم يراع أدبيات الاحترام واللياقة وأخلاقيات المهنة والرأي والرأي الآخر التي ترفعها هذه القناة شعارا ».

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 02/06/2023 على الساعة 10:08