وهكذا، سيُمكّن بناء الميناء الجديد على الواجهة الأطلسية «الداخلة الأطلسي»، الذي وصلت نسبة الأشغال فيه إلى 14 في المائة، (سيُمكن) من تحقيق تنمية جهوية عموما وتطوير قطاع الصيد البحري فضلا عن الأهداف الجيوستراتيجية.
وفي ما يخص الجانب التجاري للميناء، فإنه من المرتقب أن يضم: أرصفة متعددة الاختصاصات (600 متر طولي بعمق 16 متر هيدرو)؛ محطة نفط؛ رصيف مخصص للخدمات (100 متر طولي)؛ أراضي مسطحة تصل مساحتها إلى 24,6 هكتار. أما في ما يتعلق بجانب الصيد البحري، فإنه من المنتظر إحداث أرصفة (1650 متر طولي بعمق 12 متر هيدرو)؛ وأراضي مسطحة تصل مساحتها إلى 28,8 هكتار، علاوة على أرصفة مخصصة لإصلاح السفن (أرصفة 200 متر طولي بعمق 12 متر هيدرو) ثم أراضي مسطحة مساحتها إلى 8,6 هكتار.
وتتجلى التحديات التقنية المتعلقة بإنجاز مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، في كونه يتكون من نوعين من البنية التحتية، متمثلة في جسر بحري يربط المراكب باليابسة، على طول 1330 متر، ومُركّب آخر مينائي يتكون من ثلاثة أحواض تتراوح الأعماق فيها ما بين 12 و16 متر، والتي ستحتضن ثلاثة أنواع من الأنشطة: إصلاح السفن والصيد البحري ثم التجارة.
وسيتم إنشاء هذه الأحواض بما مجموعه 7 كيلومترات من منشآت الحماية، بواسطة الأحجار والمكعبات الخرسانية التي يطلق عليها اسم «كبيبود»، كأول استعمال لها بالمغرب، والتي تتميز بكونها اقتصادية التكلفة وفعالة لتصدير التيارات البحرية والأمواج.
هذا، وقد تم اختيار منطقة نتيرفت مسرحا لإقامة ميناء الداخلة الأطلسي، والتي تقع على بعد 40 كلم شمال مدينة الداخلة، في الجماعة القروية العركوب.