وأبرزت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، أن سعر البيض قد يصل إلى المستهلك النهائي إلى حوالي درهم و60 سنتيما أو أكثر، حسب الجودة والحجم مع حلول شهر رمضان الأبرك، معتبرا أن هذا الأمر يؤثر على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، حيث أعرب العديد من المستهلكين عن قلقهم من استمرار هذه الزيادات.
وأوضحت اليومية، في مقالها، أن تجار وأرباب محلات بيع البيض كشفوا أسباب ودوافع ارتفاع أثمنة وأسعار هذا المنتوج الحيوي والمهم، والراجع إلى الطلب والعرض، مشيرين إلى ارتفاع الطلب مقابل قلة العرض، إذ يرتفع الثمن، والعكس أيضا، مؤكدين أن معامل إنتاج وتوزيع البيض بالمغرب حاليا تعرف خصاصا في هذا المنتوج.
وأضاف الصحيفة أن قلة العرض، حسب المصادر نفسها، تأتي نتيجة أن مواد البيض ارتفعت بسبب الأزمة العالمية بين روسيا وأوكرانيا، موضحين أن «الذرة» و«الصوجا» ارتفعت أسعارها بشكل كبير في الأسواق الدولية، وكذلك نتيجة برودة الطقس، حيث لم يتجاوز الإنتاج في الضيعات الفلاحية نسبة 40 في المائة، إذ لم يتجاوز الإنتاج، حسب مصادر مهنية سوى 11 مليون بيضة، مقارنة بـ19 مليون بيضة في السابق.
وبيَّن المقال ذاته أنه من المعلوم أن البيض يباع في أسواق الجملة هذه الأيام بحوالي 95 سنتيما، أي يقترب السعر من درهم واحد، مع العلم أن هذا المنتوج له أسواق مهمة في عدد من الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن معدل استهلاك الفرد المغربي للبيض خلال السنة الماضية، يصل 186 بيضة، لكنه يظل ضعيفا حسب الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، مقارنة مع دول أخرى.
ودعا مجموعة من المهنيين إلى ضرورة تدخل الجهات الحكومية لتقديم دعم لمربي الدواجن، سواء من خلال تسهيلات استيراد الأعلاف، أو تقديم إعانات مالية تساهم في تخفيف أعباء الإنتاج، والتحقيق في المضاربات التي تعرفها الأسواق، والتي تعد السبب الرئيسي في الزيادات المستمرة في أثمنة البيض.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا