وقال رشيد بوكبير، سائق سيارة أجرة صغيرة بأكادير، إن مجموعة من المحطات جرى تكسير زجاجها وإتلاف تجهيزاتها على غرار المتواجدة بكل من شوارع الحسن الثاني والحسن الأول والكائنة بالقرب من سوق الأحد وأخرى بتيكوين الحاجب وغيرها، منبها إلى خطورة هذه الأعمال التخريبية التي تسيء إلى سمعة المدينة التي يتوافد عليها عدد كبير من السياح.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع، من مجلس جماعي والشركات الموكول لها تتبع ومراقبة هذه المرافق، فضلا عن فعاليات المجتمع المدني وغيرهم من المواطنين، مطالبا بمعاقبة كل المخربين ليكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه العبث بالممتلكات العمومية.
تأخر انطلاق حافلات «الترام باص» بأكادير.. ومجهولون يُخرّبون محطاتها
من جهته، أكد الفاعل الجمعوي نور الدين حميمو، في تصريح مماثل، أن من بين أسباب هذا التخريب هو تأخر الجهات المعنية في إطلاق هذه الحافلات للاشتغال بعدما انتهت أشغال إنجاز مساراتها الحصرية على مستوى عدد من شوارع المدينة، علاوة على جهل بعض المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه المكتسبات التي تشكّل حلا لمواجهة أزمة النقل الذي تعاني منه أكادير الكبير وليس فقط مدينة أكادير.
وطالب المتحدث الجهات المختصة بإعطاء الانطلاقة الفعلية لعمل الحافلات، التي تدخل في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام الملك محمد السادس بساحة الأمل في الرابع من فبراير 2020، مبرزا أهمية التوعية والتحسيس بخطورة تخريب الممتلكات العامة، والذي يمكن أن تلعب فيهما جمعيات المجتمع المدني والمجلس الجماعي دورا هاما.
وتساءل الفاعل المدني ذاته عن «سر هذا التأخر غير المفهوم ،والذي يُفاقم أزمة النقل والتنقل داخل المجال الحضري لأكادير وخارجه في اتجاه الدشيرة وإنزكان وأيت ملول والقليعة وكذا تيزنيت وتارودانت وهوارة».
وأوضح عبد الله بولغماير، نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير، في تصريح لـLe360، أن المدينة ستشهد خلال الأيام القليلة المقبلة افتتاح مركز للقيادة والتنسيق تابع لولاية أمن أكادير حيث سيعمل على مراقبة شوارع المدينة من خلال كاميرات المراقبة، التي سيتم تثبيتها بمختلف المناطق المحددة لمحاربة كافة أنواع الإجرام ولرصد وتتبع أي سلوكات خارجة عن نطاق القانون.