وبلغت أشغال المشروع، التي انطلقت منذ 16 يوليوز 2022، نسبة متقدمة. هذا المشروع، هو من تمويل كل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة سوس-ماسة وجماعة أكادير، وهي المرتقب أن تنتهي به الأشغال نهاية العام المقبل، ليكون جاهزا ومواكبا للتغيرات والتطورات الكبيرة التي تعرفها عاصمة سوس منذ الزيارة الملكية السامية في الرابع من فبراير 2020.
وأوضح ياسين سموكي، رئيس مشروع المسرح الكبير لأكادير، أن هذا الأخير يتكون من قاعة للعرض بطاقة استيعابية تفوق 1000 مقعد ومكان مخصص للإدارة وقاعة للتداريب ومرافق تقنية وأخرى خاصة بالفنانين ومقهى مطعم وغيرها، مشيرا إلى أهمية موقعه الاستراتيجي، إذ يتواجد بقلب المنطقة السياحية لأكادير وبالقرب من مسرح الهواء الطلق ومنتزه الانبعاث، الذي تمت إعادة تهيئته من جديد وغير بعيد عن ساحة الأمل حيث تنظم أبرز التظاهرات الفنية والثقافية.
بميزانية تفوق 36 مليار.. أشغال تشييد المسرح الكبير لأكادير تصل مراحل متقدمة. امحند أوبركة
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن المشروع ينجز بطرق حديثة متطورة، وسيوفر خدمات عالية الجودة، خاصة وأنه يصنف ضمن الجيل الجديد للمسارح على المستوى الوطني، ما يجعله مكانا مناسبا لاحتضان مختلف التظاهرات المحلية والجهوية والوطنية والدولية.
من جانبها، قالت ليلى جيت، المهندسة المكلفة بتتبع الأشغال بالمشروع، إن هذا الأخير وفّر فرص شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة أبناء منطقة سوس، الذين اكتسبوا تجارب وخبرات جديدة بفضل الأطر التي تسهر على كل صغيرة وكبيرة تخص المسرح، مضيفة، في تصريح مماثل، أن هذه التحفة ستساهم في تحقيق إقلاع ثقافي وفني كبير بالمنطقة وستمكن من توفير مناصب شغل أخرى بعد الانتهاء من الأشغال كما ستكون متنفسا على غير المعتاد لفائدة السكان والزوار سواء المغاربة أو الأجانب.