السياح الجزائريون يفضلون المغرب

مدينة مراكش

مدينة مراكش

في 03/07/2024 على الساعة 20:15, تحديث بتاريخ 03/07/2024 على الساعة 20:15

أقوال الصحفلم تنجح كل محاولات النظام العسكري لشيطنة المغرب ولزرع بذور الحقد في قلب الشعب الجزائري ضد المملكة، حيث لا تزال المدن المغربية الوجهة المفضلة لآلاف الجزائريين الراغبين في السفر.

وأوردت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها ليوم الخميس 04 يوليوز 2024، أن تقارير محينة لمنظمة السياحة العالمية كشفت أن عدد الجزائريين الذين زاروا المغرب في الفترة الممتدة بين 2018 و2022 بلغ حوالي 300 ألف جزائري، متقدمين على السياح التونسيين الذين بلغ عددهم خلال الفترة ذاتها 175 ألفا مقابل 172 ألف موريتاني.

وأضافت الجريدة أن هذه الأرقام فضحت فشل سياسة الكابرانات في خلق حالة من العداوة بين الشعبين المغربي والجزائري، حيث تتغلب القواسم المشتركة بينهما على كل محاولات التفرقة والتقسيم التي ينهجها النظام العسكري للوقيعة بين البلدين.

وليس السياح العاديون فقط من يفضلون وجهة المغرب، بل حل عدد من المشاهير في عالم الفن والرياضة ذوي أصول جزائرية في فترات سابقة بالمغرب، واستمتعوا بجمال مدنها وظروف الاستقبال فيها من قبيل الفنان الشاب خالد ولاعب كرة القدم رياض محرز وإسلام سليماني والأسطورة زين الدين زيدان وغيرهم، بحسب المصدر ذاته.

وليست الزيارة السياحية هي من تستهوي النجوم الجزائريون، بل إن العديد منهم قرر الاستقرار في المغرب من قبيل الشاب فوضيل ورضى الطالياني، والتواجد شبه الدائم للشاب خالد، وهي قرارات كانت تدفع بالنظام العسكري لتسليط ذبابه الإلكتروني من أجل النيل من كل من قدم للمغرب، تشير الصحيفة.

وحسب تحليلات مصادر إعلامية جزائرية، تأتي مدينة الدار البيضاء في هرم المدن التي يقصدها السياح الجزائريون تليها مدن مراكش وأكادير ووجدة، والتي سجلت فنادقها ليالي مبيت مرتفعة بالمقارنة مع مدن سياحية أخرى بالمملكة.

وكانت عدد من التقارير الإعلامية قد رصدت هذه المفارقة المتمثلة في فشل النظام العسكري في كبح جماح شعبه نحو تفضيل وجهة المغرب للسياحة، وخلق حالة من العداء بين الشعبين، حيث عاينت استمرار توافد عدد كبير من الجزائريين للمغرب وتساءلت عن واقع الحال لو تم فتح الحدود بين البلدين، كما يحدث بين كل دول العالم.

ورصدت هذه التقارير أن هذه الأعداد يتم تسجيلها بالرغم من وجود كل المعوقات التي تمنع السياح الجزائريين من القدوم للمغرب، من قبيل الخطاب العدائي للنظام العسكري، وإغلاق الحدود وعدم وجود رحلات بين البلدين، إلى جانب غياب خطة سياحية تستهدف السياح الجزائريين من قبل متعهدي الرحلات في المغرب.

وليست التقارير الإعلامية وحدها من أصبح يرصد هذه المفارقة بل إن النظام العسكري نفسه أصبح في حالة حيرة بعد أن بدأ يكتشف أن خطابه العدائي ضد المغرب لم ينعكس شعبيا، ما يفقده وجاهته ويجعله غير مؤثر في الجزائريين سواء في الداخل الجزائري أو في جمهور جزائريي المهجر.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 03/07/2024 على الساعة 20:15, تحديث بتاريخ 03/07/2024 على الساعة 20:15